ads
ads

القسام تنتقل للهجوم الخاطف.. كمين معقّد يحرق وحدة إسرائيلية كاملة ويهز قيادات تل أبيب

كتائب القسام
كتائب القسام

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تنفيذ عملية نوعية محكمة استهدفت قوة إسرائيلية مؤللة شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، ووصفتها بـ"المقتلة المحكمة". وأكدت الكتائب أن العملية جاءت نتيجة كمين مركب معد مسبقًا، وقع فيه جيش الاحتلال بعد أن دفعت سرية مشاة ميكانيكية مؤللة مكونة من 12 مركبة عسكرية وشاحنة محمّلة بالجنود.

تفجير مركبات وشاحنة جنود بعبوات متطورة وقذائف "تاندوم"

بحسب البيان العسكري للقسام، ما إن وصلت القوة الإسرائيلية إلى منطقة الكمين حتى جرى تفجير عبوة "شواظ" شديدة الانفجار في الشاحنة المحملة بالجنود، بالتزامن مع تفجير عبوة "رعدية" في إحدى مركبات الهامر، واستهداف أخرى بقذيفة "تاندوم" المضادة للدروع. وتوالت الضربات المركّزة تجاه القوة الإسرائيلية التي وقعت في فخٍ محكم، لتتحول المنطقة إلى ساحة اشتباك مباشر.

اشتباك من "المسافة صفر".. تصفية الجنود داخل مسرح الكمين

لم تكتفِ كتائب القسام بتفجير المركبات واستهداف الجنود من بعد، بل تقدمت وحدة الاشتباك الخاصة صوب المنطقة ونفذت عمليات تصفية مباشرة لعناصر القوة من "المسافة صفر"، باستخدام الأسلحة الخفيفة. كما لاحق المجاهدون عددًا من الجنود الذين حاولوا الفرار إلى أحد المنازل المجاورة، وتم استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد، ما أدى إلى سقوطهم بين قتيل وجريح.

استهداف دبابتين ميركافا.. فشل محاولة الإنقاذ وسقوط إضافي في صفوف الاحتلال

وفي تطور لافت، أكدت كتائب القسام أن محاولة قوة الإنقاذ الإسرائيلية للوصول إلى مسرح الكمين باءت بالفشل، حيث تم استهداف دبابتين من نوع ميركافا جاءت إلى الموقع بقذيفة "تاندوم" وعبوة "شواظ"، ما أدى إلى تدميرهما وإيقاع مزيد من الخسائر. وقال البيان إن قوات الاحتلال انسحبت تحت نيران مكثفة، تاركة وراءها الخسائر البشرية والمركبات المدمرة.

الإعلام العبري يقر: كمين جباليا كشف هشاشة جيشنا في الشمال

في المقابل، تفاعلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مع الهجوم بعصبية وتخبط واضح. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنية قولها إن "العملية في جباليا تعكس فشلًا استخباراتيًا في استشراف تحركات حماس"، فيما وصفت "يديعوت أحرونوت" الكمين بأنه "الأكثر تعقيدًا منذ شهور، وأثبت أن قدرات القسام لا تزال فعالة في الشمال رغم شهور من القتال والقصف".

محللون في تل أبيب: "فشل استخباراتي وعسكري مزدوج"

في تحليلات متزامنة على القنوات العبرية، أشار عدد من المحللين العسكريين إلى أن جيش الاحتلال فشل في قراءة الواقع الميداني في شمال غزة، وأن الكمين أعاد رسم معادلة الاشتباك من جديد. وقال أحد المحللين للقناة 13 العبرية: "ما جرى شرق جباليا يُظهر أن المقاومة لا تزال تمتلك بنية تحتية قوية وتكتيكًا عسكريًا متطورًا"، محذرًا من أن "الكمائن المقبلة قد تكون أكثر خطورة".

تكتيك القسام.. كمائن ذكية وإدارة نيران مركّبة وسط "سيطرة مزعومة"

تعكس العملية الأخيرة تطورًا لافتًا في تكتيك كتائب القسام، والذي يعتمد على الكمائن المركبة وإدارة النيران من زوايا متعددة، ما أربك التشكيلات العسكرية الإسرائيلية وأفشل خططها في تثبيت ما تسميه "السيطرة الميدانية" على مناطق التوغل شمال القطاع. كما يظهر أن المقاومة، رغم الحصار والضغط العسكري، لا تزال قادرة على المبادرة وضرب الجيش الإسرائيلي في مقتل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً