ads
ads

إسرائيل تستعد لاجتياح غزة بالكامل.. وتصريحات رسمية تكشف نوايا "الترحيل الجماعي"

نتنياهو
نتنياهو

في تصعيد جديد يُنذر بموجة دموية مقبلة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيخوض عملية عسكرية شاملة داخل قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، متوعدًا بـ"القضاء على حركة حماس" مهما كلّف الثمن.

تصريحات نتنياهو جاءت خلال لقائه بجنود الاحتياط، حيث أكد أن العمليات العسكرية الحالية مجرد مقدمة لهجوم أوسع، مشيرًا إلى أن "أي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتًا فقط، ولا يعني نهاية الحرب".

التصعيد قادم: "سندخل بكل قوتنا"

وقال نتنياهو بالحرف:

"في الأيام القادمة، سندخل بكل قوتنا إلى غزة لإتمام العملية وهزيمة حماس".

"لن يكون هناك سبيل لوقف الحرب، يمكننا التوصل إلى وقف إطلاق نار لفترة معينة، لكننا سنمضي قدماً".

ويُفهم من لهجة نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ترفض أي حلول سياسية دائمة في الوقت الحالي، وتتمسك بالخيار العسكري كأداة استراتيجية لحسم المواجهة، في ظل ضغوط داخلية وغضب شعبي إسرائيلي من استمرار احتجاز الجنود الإسرائيليين لدى حماس، رغم مرور شهور على الحرب.

محاولة لتفريغ القطاع: "نبحث عن دول تستقبل سكان غزة"

في واحدة من التصريحات الأكثر إثارة للجدل، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن حكومته تعمل على البحث عن دول تقبل استقبال سكان قطاع غزة، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف الفلسطينية من تنفيذ "خطة ترحيل ممنهج" أو تهجير جماعي يُحدث تغييراً ديمغرافياً في القطاع، في انتهاك صريح للقانون الدولي.

هذا التوجه طرح علامات استفهام كبيرة في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، التي ترى أن الحديث عن ترحيل سكان هو بمثابة تطهير عرقي يتعارض مع كل المواثيق الدولية التي تضمن حق السكان الأصليين في أراضيهم.

قصف مستشفى واتهامات لحماس

وفي سياق العمليات العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف "مركز قيادة" لحماس داخل مستشفى في غزة، مدّعياً أن الحركة كانت تستخدم المنشأة لأغراض "إرهابية"، على حد وصفه.

لكن تقارير ميدانية وشهادات من منظمات إنسانية تؤكد أن المستشفيات في غزة تحولت إلى ملاذ للمدنيين في ظل انهيار النظام الصحي، وهو ما يجعلها مواقع مزدحمة بالمرضى والمُهجرين. وقد أثارت هذه الضربات انتقادات دولية سابقة ضد إسرائيل، بسبب استهداف البنية التحتية الصحية.

هدنة قصيرة لم تصمد.. وسقوط المزيد من الضحايا

الضربة جاءت بعد هدنة وجيزة يوم الإثنين، استمرت لساعات فقط، عقب إطلاق حماس للجندي الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر في صفقة لم تُعلن تفاصيلها بعد.

لكن سريعًا ما انهارت التهدئة مع استئناف إسرائيل غاراتها المكثفة، ليُسجل يوم الثلاثاء مجددًا موجة من القصف الشديد على مناطق عدة في قطاع غزة، بما في ذلك الجنوب، حيث تتركز الكثافة السكانية للنازحين.

أرقام مفزعة: أكثر من 52 ألف قتيل

ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، فقد ارتفع عدد القتلى في غزة إلى 52,862 شخصًا منذ بدء الحرب، غالبيتهم من المدنيين، بينهم 2,749 شهيدًا سقطوا منذ استئناف الهجمات في 18 مارس، بعد هدوء هش استمر نحو شهرين.

بينما لا تزال عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث مستمرة تحت الأنقاض، تواجه المستشفيات انهيارًا تامًا في خدماتها، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والطاقة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً