قلعة لصناعة الأثاث.. قرية "كتامة" في الغربية تعاني الركود بعد تسجيل أقل نسبة بطالة في 2009

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية
كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية

كعادة الكثير من قرى مصر المنتجة، والتي انحدر بها الحال، إذ توقفت ماكيناتها، تأتي قرية كتامة التابعة لمركز بسيون، محافظة الغربية، خير دليل على وقف حال الصناعة، حيث أصاب ماكيناتها الخرس، وتوقفت 'چواكيش ومناشير' عامليها عن العمل، وامتلاءت معارضها بتحف فنية متقنة الصنع، من الأثاث المنزلي، والذي لا يجد من يشتريه، فتجمدت أموال التجار والصناع، في صورة أخشاب، تلك القرية التي سجلت أقل نسبة بطالة في عام 2009، فرغم أن أبناءها من حملة المؤهلات العليا، إلا أنهم اختاروا العمل بمهنة الأباء والأجداد.

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية

يقول أشرف النجار، صاحب ورشة نجارة: 'عملت بمجال الأثاث بعد تخرجي من كلية الهندسة، وأخواتى، وقسمنا العمل فيما بيننا، وتخصصت في تصنيع واستيراد الأخشاب البيضاء، واستقطبت عدد من العمال المهرة في الصنعه من أبناء كتامة والقرى المحيطة، وتخصص أخي الأصغر 'حمد' في الدهانات ورش الموبيليا وكون عدد ضخم من 'الاستورجية'، أما شقيقتي الكبرى 'روفيدا' فعملت بمجال التنجيد والحياكة والأقمشة، وذلك لتخرجها فى كلية الاقتصاد المنزلى، و على درايه واسعه بعمل ابينا، إلا أن الصنعة بدأت في الانحدار وخاصة بعد عام 2011.

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية

وأضاف 'النجار': 'أصيب السوق بالركود، وتوقفت الورش، كما ارتفع سعر الدولار، والذي قصم ظهر الصنعة، في لوح الأبلكاش ارتفع سعره من 35 حنية إلى 70 وبعد التعويم وصل 120 جنيه، وارتفعت أسعار الخامات، مما أدى لعزوف الزبون عن العمولة والورش، ولحاء للمستورد، والذي تقل تكلفته عن المصرى بأكثر من 30٪، الأمر الذي أثار بدرع على كبار التجار فما بالك العمال وأصحاب الورش البسيطة'.

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية

وفى ذات السياق قال'محمد فريد' أحد أصحاب معارض الأثاث بقرية كتامة: بعد انهيار الصناعة، وكساد السوق، وارتفاع أسعار الخامات والاخشاب، المياه والكهرباء يضطر البائع لزيادة ثمن المعروضات، ليصل ثمن غرفة النوم لأكثر من 50 الف جنية، اما الشعبى يتراوح بين 20 و25 ألف جنيه، ولا يتناسب مع ميزانية الشباب راغبى الزواج، فتتحول أموالنا معروضات مغطاة بالتراب، وتضطر في نهاية الموسم لبيعها بارخص من ثمنها وذلك لصدور كتالوج سنوي جديد باشكال جديدة موضة جديدة.

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية

وأضاف 'فريد': 'وعدانا وزارة الصناعة بعدد من المشروعات أهمها جريدة الأثاث، وقطعة أرض تزيد عن 50 فدان، لمنافسة ومدينة دمياط، ونقل الورش كافة من الحيز العمراني، إلا أن المشروع ظل طي الكتمان ولا نعلم شيء عن الميزانية الموضوعة وفيما صرفت، كما تحولت الارض المخصصة للمشروع لمقلب قمامة، فكل ما نريد إحياء تلك الصنعة وفتح أسواق للخارج، في قريتنا محرومة من المرافق، حتى أن كابلات الانترنت لم تدخل القرية حتى الان، كى نستطيع تسويق معارضنا ومنتجاتنا'.

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية

وعلى صعيد متصل، أجرى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، جولة ميدانية بقرية كتامة بسيون التي تشتهر بصناعة الأثاث ومشتملاته للوقوف على الاحتياجات الفعلية للقرية والعمل على توفيرها من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وتحويلها إلى قرية منتجة نموذجية.

حيث تفقد خلال الجولة عدد من المعارض ومخازن الأخشاب وورش التصنيع.

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربية

وأكد رحمي، أنه تنظيم معارض بطنطا والمحلة الكبرى تضم جميع منتجات القرى المنتجة بالمحافظة لتحسين الفرص التسويقية وتنشيط التجارة الداخلية بالمحافظة.

وخلال الجولة؛ أشار محافظ الغربية إلى أن أعمال تحويل القرية إلى قرية نموذجية منتجة تتضمن الإنتهاء من جميع أعمال البنية التحتية (صرف صحى – مياه شرب – كهرباء) بالإضافة إلى رصف الشوارع والطرق الرئيسية وتحديث شبكة الإنارة العامة بالشوارع.

مكلفاً بسرعة الإنتهاء من الدراسة الميدانية للقرية لتحديد إحتياجات القرية.

كتامة قلعة صناعة الاثاث بالغربيةكما تابع محافظ الغربية جولته بتفقد المنطقة الصناعية بالقرية على مساحة 11 فدان، مؤكداً على أهمية الإنتهاء من إجراءات تنفيذها مع مراعاة الصالح العام لأهالي القرية وإنشاء مركز تدريب مهنى بالإضافة إلى الورش والمصانع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً