يبدأ من نصف مليون جنيه.. "مزاد المهور" يرهق شباب البحيرة

جهاز العروسة بالبحيرة
جهاز العروسة بالبحيرة

أصبح الزواج في الآونة الأخيرة مرتبط بالماديات فقط، كل عائلة تبحث عن شريك الحياة المقتدر مادياً الذي تستطيع أن تقارن به أمام أقاربها و شراء الكثير من الذهب و تجهيز المنازل بأفخم الأثاثات، وتختلف مراسم الزواج من محافظة لمحافظة.

تقول 'سماح برغش'، مقيمة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، 'إن مراسم الزواج في المدينة تختلف عن القرى، في المدن لا يعتمد على شراء الذهب بكثرة و تعتبر الشبكة هدية يقدمها الرجل لخطيبته لإظهار الحب لها'، مشيرة إلى أن التركيز والاهتمام على الشقة يفضل أن تكون ملك الزوج لضمان حياة مستقرة للزوجة ولهم جميعاً، غير ذلك فإن مراسم الزواج الأخرى غير مهمة في المدن مثل القرى.

جهاز العروسة بالبحيرة

وأوضحت أن تقاليد كل بلد أو مدينة هي التي تحدد مراسم الزواج، لافتة إلى أن مراسم الزواج في مدينة دمنهور الشبكة «دبلة وخاتم أو محبس»، لكن في القرى الشبكة تصل إلى مبالغ مادية كبيرة حسب وضع كل عائلة فهناك عائلات تصل الشبكة إلي ربع مليون جنيه، والشباب في المدن غير قادرة علي تلك المبالغ.

وأشارت سماح إلي أن تجهيزات الفرح تخلتف أيضا طبقاً لكل مركز ومدينة وقرية، في المدينة الخطوبة على العروسة والفرح علي العريس، وتجهيزات الشقة يتم تقسيمها علي الشقين، أما القري تجهيزات الخطوبة والفرح على العريس وتجهيزات الشقة العريس تختلف أيضا طبقاً الاتفاقات بين العائلتين، مضيقه: «الأدوات الكهربائية والستائر والأثاث علي العريس في معظم قرى الريف والعروسة تقوم بتجهيز الباقي، لكن في المدن عكس ذلك».

جهاز العروسة بالبحيرة

وأكد محمد على، أن العادات والتقاليد المصرية في مراسم الزواج تعد الآن عائقاً أمام الشباب، قائلًا: «حرام الشباب تدخل في دوامة الديون في بداية حياتها علشان مقارنة أهل العروسة بأقاربها وسواء كان في المهر أو في تجهيزات الشقة والعفش».

ومن جانبه قال رأفت علي سعداوي، مقيم في قرية البرنوجي، أنه ضد أي حملة لتخفيف العبء على العريس لأنها تعتبر إهانة للفتيات، مؤكداً أنه مؤيد مطالب الشباب في تخفيض تكاليف الزواج الغير منطقية بطريقة ودية بين الطرفين، مشيرا إلى أن بعض أولياء الأمور تبالغ في المهر وتكاليف الزواج التي تصل إلى نصف مليون جنيه.

وأكد سعداوي على ضرورة عمل حملات توعية لدي أفراد المجتمع المصري توضح خطورة الانجراف خلف المظاهر السلبية الدخيلة على المجتمع في البذخ والإسراف بحفلات الزواج والمبالغة من جانب الأهل في تجهيزات الفرح مما يترتب عليه دخول الشباب في دوامة الديوان مع بداية حياتهم الزوجية، ويهدد استقرارهم الأسري وانعكاس ذلك على المجتمع بزيادة نسب الطلاق وعزوف الشباب عن الزواج أو الزواج من غير المواطنات.

جهاز العروسة بالبحيرة

ومن جانبه شدد الدكتور محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، علي أفراد المجتمع إلى الرجوع إلى كتاب الله والسنة النبوية التي نظمت العلاقة الأسرية و حثت على تسهيل الزواج والبعد عن المغالاة في المهور وحفلات الزواج اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم حتي لا تزيد نسب الطلاق والعنوسة في المجتمع.

وأكد وكيل الوزارة، أن الزواج سنة وإكمال نصف الدين ويجب تخفيف العبء علي الشباب حتي يتم الحفاظ عليهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، لافتا إلى أن العادات والتقاليد المصرية في مراسم الزواج تعد عبء كبير لا يتحمله تلك الطرفين سواء الخاصة بتجهيزات العروسة أو تجهيزات العريس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً