"صانعة الحلويات" بقنا تتحدى التقاليد.. "شيماء": "اشتغلت عشان أثبت ذاتي" ونصيحتي للفتيات "انتصري لحياتك" (صور)

محررة أهل مصر في لقائها مع صانعة المخبوزات داخل معرض ديارنا بقنا
محررة أهل مصر في لقائها مع صانعة المخبوزات داخل معرض ديارنا بقنا

لم يكن عملها واجتهادها بغرض البحث عن المال ولكن كان لإثبات ذاتها، والقضاء على أوقات فراغها في شئ مفيد، فلجأت مباشرةً إلى الجمعيات التي تهتم بالفتيات بمنطقتها وتعليمهن حرفة تفيدهم في الحياة، ومنها جاءت ورشة العمل التي اكتشفت فيها أن لديها موهبة تجيدها منذ الصغر، ولكن نمتها أكثر داخل إحدى الجمعيات واشتهرت في وقت قصير بلقب 'شيماء صانعة الحلويات والمخبوزات'.

لم تفكر شيماء محمد بجاتو، ابنة مدينة قنا، في إكمال دراستها، لأنها متزوجة ولديها طفلان، وزوجها يعمل خارج مصر، فظروف حياتها تمنعها من ذلك، ولكن في الوقت ذاته لم تتنازل عن فكرة أن يكون لها دور إيجابي في مجتمعها تفيد وتستفيد به، فبدأت منذ عام مضى تلجأ إلى المبادرات والندوات التي تُقام في الجمعيات الخيرية في منطقتها فظلت تشارك في معظم الفعاليات حتى جاءت ورشة العمل التي بها اكتشفت موهبتها داخل المطبخ وكانت سببا في تحقيق ذاتها اليوم.

شيماء صانعة الحلويات والمخبوزات من داخل معرض ديارنا بقنا

قالت شيماء لـ'أهل مصر' من داخل معرض ديارنا الذي أُقيم لأول مرة داخل محافظة قنا، وشاركت فيه بـ250 قطعة من المخبوزات والحلويات، إن بداية اكتشاف موهبتها في المطبخ كانت عقب اجتيازها ورشة عمل عن صناعة المأكولات من قبل شيف في إحدى الجمعيات الخيرية، وكانت لها بصمة كأي ربة منزل في صناعة بعض الحلويات والمخبوزات، وكانت قد تعلمتها من والدتها منذ صغرها ولكن نمتها أكثر بعد ورشة العمل، ومن هنا بدأت مسيرتها في افتتاح مشروع من داخل منزلها تبتكر فيه في صناعة المأكولات المختلفة وبيعها لجيرانها.

وأضافت شيماء، أنها لم تتوقع نجاح مشروعها في ذلك الوقت القصير حيث إنها بدأت منذ عام، أصبحت فيه المسئولة عن مشروعات الأمن الغذائي الذي يوزع للأطفال داخل الحضانات المجاورة وبالكميات التي تُطلب منها، وأصبحت أيضًا محترفة في صناعة كل أنواع المعجنات والحلويات بمختلف الأشكال.

منتجات شيماء صانعة المأكولات من داخل معرض ديارنا بقنا

وتابعت، أن الإقبال يكثر على طلبيات صناعة العيش الشمسي وتجهيز المحاشي، وهما أكثر منتجين يستغرقان وقتا أطول منها، موضحة أنها تبيع منتجاتها بسعر أرخص من المحلات التجارية إضافة إلى أنها مضمونة وطازجة.

وذكرت أيضًا أنها سعيدة وفخورة بنجاح مشروعها، حيث أصبح لها دور هام وعمل خاص بها أفادها وأفادت غيرها به، وبه أصبحت تشارك في معظم المعارض بنزل الشباب في قنا ومعرض ديارنا الذي كان بصمة بنجاحها بعد بيع كل المنتجات التي شاركت بها في ساعات قليلة، مشيرة إلى أنها إضافة إلى كل ذلك النجاح لم تهمل طفليها وأصبحت تعمل من المنزل للحفاظ عليهما.

منتجات شيماء صانعة المخبوزات من داخل معرض ديارنا بقنا

وفي النهاية وجهت شيماء رسالة لكل بنت لديها حلم أو طموح أن تسعى بشتى الطرق لتحقيقه، رغم أنها لم يكن لديها هدف محدد فحاولت ابتكار شيء يفيدها وتحققه أيضًا لأن ذلك هو انتصارها في الحياة كما تقول، وأن لا تستسلم إلى العادات والتقاليد الهدامة وإنما تنظر للإيجابي فقط منها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً