يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز : ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.فما هى الصوامع ؟ وما هى البيع ؟ وما دلالة هذه الأية ؟ هل أقر القرآن صحة عبادات غير المسلمين ؟ و هل تدل الآية على صحة العبادة في البيع والصوامع ؟ يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية عن قتادة أن البيع هي معابد الصابئين . وفي رواية عنه : صوامع المجوس ، وهى جمع بيعة. ويقول ابن كثير عن الصوامع هى أوسع منها وهى الكنائس. ونقل ابن كثير عن العوفي ، عن ابن عباس أن الصلوات هى الكنائس . وهو نفس ما قاله عكرمة ، والضحاك ، وقال قتادة : إنها كنائس اليهود . وهم يسمونها صلوتا . وحكى السدي ، عمن حدثه ، عن ابن عباس : أنها كنائس النصارى ونقل ابن كثير عن الضحاك : الجميع يذكر فيها اسم الله كثيرا . فهل يقر القرآن الكريم صحة عبادات غير المسلمين ؟
ونقل ابن كثير في صفحة 337 من تفسير الشهير عن مجاهد, قوله: ( وَصَلَوَاتٌ ) قال: مساجد لأهل الكتاب ولأهل الإسلام بالطرق، ويقول ابن كثير عن هذه تفسير الآية : عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول, في قوله: (وَمَساجِدُ) يقول في كل هذا يذكر اسم الله كثيرا, ولم يخصّ المساجد. اشار ابن كثير إلى أن بعضأهل العربية من أهل البصرة كان يقول: الصلوات لا تهدم, ولكن حمله على فعل آخر, كأنه قال: وتركت صلوات. وقال بعضهم: إنما يعني: مواضع الصلوات. وقال بعضهم: إنما هي صلوات, وهي كنائس اليهود, تدعى بالعِبرانية: صلوتا.