قال الدكتور أحمد الملاعبة أستاذ الجيولوجيا، إنه من المتوقع استمرار تساقط الثلوج وتراكمها في المناطق المنكوبة بسوريا وتركيا حتى منتصف الشهر المقبل.
وأضاف 'الملاعبة'، في لقائه عبر تطبيق «سكايب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الثلاثاء، أن وجود عواصف جوية باردة من الأقطاب، هو أمر معتاد بمنطقة الأناضول وشمال سوريا، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي دليل علمي على أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى كوارث مثل الزلازل والبراكين.
وأضاف أن تأثير التغيرات المناخية يقتصر على الاحترار والاحتباس الحراري، إضافة إلى عملية التذبذب الذي يحدث للمناخ، والناجمة عن تراكم الغازات الدفيئة، لافتًا إلى أنّ الزلازل قد تؤثر على التغيرات المناخية وليس العكس.
وأوضح أن الزلزال يحدث على فالق، تكون بؤرته بأعماق أكثر من 10 كيلومترات، وهو ما سيؤدي إلى حدوث كسور وفوالق أو نشاط للفوالق الموجودة على الصفيحة العربية، خاصة في المنطقة التي عليها ضغوط كبيرة مثل الأناضول وشمال سوريا، مشيرًا إلى أن هذه المناطق من المعروف أنها غنية بالغاز، وحقول الغاز عادة تقع على أعماق ما بين 500 متر إلى 3 كيلومترات، فأن تحرر هذا الغاز وإيجاد منفذ للأعلى سيخرج مجموعة من الغازات الدفيئة أبرزها الميثان.
4 كوارث تضرب سوريا وتركيا
وأكد أن الغازات الدفيئة المتوقع صعودها لأعلى نتيجة الزلازل، للاتحاد مع ثاني أكسيد الكربون في الجو، موضحًا أن الأمر ربما يؤدي إلى حدوث انفجارات وحرائق، إضافة إلى أن غاز الميثان يصنف من الغازات الـ6 الدفيئة، وهو في المرتبة الثانية بعد ثاني أكسيد الكربون.
وأشار إلى أن الزلازل يترتب عليها أحيانًا، هروب المياه الجوفية السطحية وبالتالي حدوث بعض الفيضانات، والتي قد تكون محدودة غير أنها تؤثر على التربة والمحاصيل الزراعية بالمنطقة، وبالتالي نقص بالغذاء وتدمير حقول الغذاء حسب قربها من مركز الزلزال على سطح الأرض.