أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن المال لا خلاف في أنه أحد أقوى أعمدة الحياة، وأن النفس ترغب في اقتنائه واكتنازه بل تقدمه عليها أحيانا كثيرة، ولكنه رغم أهميته لا يحقق السعادة المفقودة ولا يعوضها، ولا يحقق المودة والرحمة التي أسس القرآن عليها عش الزوجية.
وأضاف 'الطيب'، في الحلقة الرابعة والعشرون، من برنامج 'الإمام الطيب' عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم السبت، أن الارتباط بالزوجة من أجل ثرائها هو ارتباطًا بمشروع مادي يعرض له من تقلبات الخسارة والمكسب بما يعرض لاي مشروع تجاري.
وقال إن الزواج من أجل المال يعمي بصيرة الزوجين عن رؤية عيوباهما، حينما يذهبان الى عش الزوجية وهما مغيبيان متأثرين بالحلي والمتاع والأثاث الفاخر وبهرجه الحفلات، وكلها أمور ذات عمر قصير سرعان ما يستعلن بعدها الفارق الاجتماعي بين الزوج والزوجة، وسرعان ما تضيق الزوجة بالإنفاق على الزوج ويمتلكها شعورًا بأنها سيدة هذا العش وأن الذي معاه ليس فارسً كما تحب كل زوجة سعيدة ان ترى زوجها.
إنفاق الزوجة على الزوج
وأكمل: 'هذا الاحساس يقلب مشاعرها رأسًا على عقب، إذا أن الانفاق على الزوجة والاهتمام بتلبية حاجاتها ومطالبها وحاجات أولادها هو الرصيد اليومي المتجدد لشعور الزوجة بأنها مرغوبة عند زوجها وذات حظوة لديه، والزوجة التي تعلم أن الزوج تزوجها لمالها فقط لا تشعر أنها تعيش مع زوج بقدر إنها تشعر أنها تعيش مع خادم أو مدير منزل تأتي أهميته في الدرجة الثالثة بعدها وبعد أولادها، والنبي محمد حذر من زواج المرأة لمالها فقط في حديث صريح'.