قال سمير أيوب خبير الشؤون الروسية، إنه لا يمكن التأكد من صحة البيانات التي يتداولها زيلينسكي وقادة الجيش الأوكراني عن سير المعارك والعمليات العسكرية بمقاطعة كورسك إلا بعد صدور تصريحات رسمية من الجيش الروسي تأكد على صحة تلك المعلومات، لذا يجب التعامل مع تصريحات الجيش الأوكراني على أنها مجرد شائعات من الصعب تصديقها.
وأضاف «أيوب» خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» في تغطية خاصة مذاعة على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية تقوم بتحصين كل مواقعها في مقاطعة كورسك، وأن الهدف الأساسي لها الآن هو إجلاء المدنيين المتواجدين في المدن والقرى الحدودية، حتى لا يتخذها الجيش الأوكراني كأسرى أو يستخدمهم كدروع بشرية.
وأوضح أن الهدف من دخول القوات الأوكرانية مقاطعة كورسك هو تخفيف الضغط عن جبهة دونباس وبالأخص في مقاطعة دونتيسك، وأن القادة الأوكرانيين على قناعة أن القوات لن تمكث لفترة طويلة بمقاطعة كورسك لأن الجيش الروسي لن يسمح لهم بذلك، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية أصبحت أضعف بكثير من السابق على جبهات القتال التقليدية، وأن نجاحها في دخول بعض القري والمدن لا يعني تحقيقها لأهدافها الاستراتيجية التي حددتها في السابق وهي الوصول لمحطة الطاقة النووية.
وأشار أن الجيش الروسي استولى على العديد من المدن والبلدات الأوكرانية في مقاطعة دونتيسك، لذا مسألة وجود القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك لا تؤثر كثيرا على الجيش الروسي ، لكن من الممكن أن يكون لها تأثير معنوي إذا امتدت لفترة زمنية طويلة حيث يمكنها أن تظهر الجيش الروسي بمظهر العاجز عن إخراج القوات الأوكرانية من المقاطعة.
وتابع أن وجود القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك يظهر أوكرانيا بمظهر الدولة المعتدية حيث تحاول الضغط على المنشآت المدنية واستهداف المدنيين في هذه المقاطعة وبعض المقاطعات الأخرى، مما يصب في مصلحة القيادة الروسية التي تؤكد أن سياسات أوكرانيا لا تهتم بحياة المدنيين الروسيين.