اعلان

تعددت الحوادث الإرهابية والموت واحد.. استهداف جديد لرجال الشرطة بالعريش يجدد السؤال.. هل تم اختراق "الداخلية"؟.. وخبراء أمن: "اتسلموا تسليم أهالي" ومنظومة أمن وقائي هي الحل

حادث البدرشين

استيقظت مصر على حادث أليم، صباح اليوم، باستشهاد ضابط شرطة وأمين شرطة ومجندين، في هجوم من قبل إرهابيين مسلحين، على سيارة حملت رقم 52987 منطقة حرة بورسعيد خاصة بضابط الشرطة، الأمر الذي يجدد في الذاكرة حوادث إرهابية جرت أحداثها في الآونة الأخيرة واستهدفت رجال الشرطة.

وفي سياق التقرير التالي يرصد موقع "أهل مصر"، أبرز الوقائع الإرهابية للهجوم على الكمائن الأمنية، ورجال الشرطة، خلال الفترة الماضية، وبخاصة بعد تكرار الحوادث الإرهابية بشكل متزايد، وآراء خبراء الأمن في هل تم اختراق وزارة الداخلية، ورصد مناطق تجمع القوات الأمنية ونقاط الضعف بوزارة الداخلية، التي ظهرت بشكل واضح في اصطياد ضحايا حادث البدرشين وتتبع أتوبيس الأقباط بالمنيا والهجوم على سيارة شرطة بسيناء وغيرها.

حادث البدرشين

شهدت منطقة البدرشين، حادثا إرهابيا غاشمًا، أسفر عن استشهاد 5 أفراد شرطة بعد أن هاجمهم 3 إرهابيين بالأسلحة الآلية، بقرية "أبوصير".

وقد ظهر 3 ملثمين على جانب الطريق يقفون حول دراجة نارية وكأنهم يقومون بإصلاحها بالقرب من مطب صناعي، وفي أثناء مرور "بوكس شرطة" الذي كان يقل الشهداء هاجمهم الإرهابيون بالأسلحة الآلية، ثم استولوا على متعلقات أفراد الشرطة، وحاولوا إشعال النار في السيارة وفروا هاربين.

حادث المنيا

وكانت محافظة المنيا قد شهدت حادثًا إرهابيًا مروعًا استهدف عددًا من الأقباط، راح ضحيته 28 شخصًا بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.

وقالت وزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، تلقت بلاغًا بقيام مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي بإطلاق النيران بشكل عشوائي تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن القيادات الأمنية انتقلت إلى محل الواقعة، وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية متوجهًا إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، وهو ما أسفر عن وفاة 28 مواطنًا معظمهم من الأطفال وإصابة آخرين، وجاري حصر الأعداد النهائية.

كمين إسنا

قال مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، إنه أثناء قيام كمين مرور متحرك بمباشرة أعماله بدائرة مركز شرطة إسنا، اشتبه في إحدى السيارات، التي يستقلها شخصين تحمل لوحات أرقام "164061 نقل الغربية"، وحال استيقافها قام مستقليها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، مما أسفر عن استشهاد أمين شرطة محمد محمود الباى "من قوة إدارة المرور"، والمواطن محمد عبد الماجد الخطيب، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين تصادف تواجدهم بمحل الواقعة تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.

الهجوم على سيارة بالعريش

استشهد 4 شرطيين بينهم ضابط، في هجوم مسلح على سيارة كانوا يستقلونها في طريقهم إلى مدينة العريش شمال سيناء.

وقالت مصادر أمنية إن مسلحين أطلقوا وابلا من النيران على سيارة رجال الشرطة ما أدى إلى استشهادهم، وتكثف قوات الأمن جهودها للبحث عن الجناة.

كمين النقب

أسفر هجوم إرهابي مسلح على كمين النقب الحدودي بطريق "الخارجة – أسيوط" عن استشهاد 8 أفراد ومجندين بينهم قائد الكمين وإصابة 4 أفراد آخرين من قوات الشرطة.

بدأت الواقعة في تمام الساعة الثامنة مساءً عندما أغلق طريق "الخارجة – أسيوط" على 4 سيارات ميكروباص بأوامر جبرية من رجال يرتدون ملابس سوداء مقنعين يحملون الأسلحة الثقيلة وأمروهم بالتوقف بحوالي 500 متر بعيدا عن الكمين، وقامت ثلاث سيارات دفع رباعى بالهجوم بأسلحة الآر بي جي والجيرونوف الآلي وقاموا بتصفية كل من في الكمين خلال 6 دقائق وذهبوا مهللين الله أكبر رافعين أعلام سوداء، بحسب ما رواه شهود عيان.

 منظومة أمن وقائي

من جانبه قال الخبير الأمني اللواء محمود القطري، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن أي شخص مبتدئ يمكنه أن يخطط بسهولة ويبحث بسهولة عن الفريسة التي يصطادها، ولا يوجد ما يمنعه من تنفيذ هذه العمليات الإرهابية، برغم ضوابط الأمن والأمان سواء في الشارع أو ما يضمن حماية أفراد الأمن الذين يطبقون القانون.

وطالب القطري، بضرورة وجود منظومة أمن وقائي لحماية رجال الشرطة وعناصر الداخلية، واتخاذ الطرق اللازمة لحمايتهم، قائلا: لا يوجد أي إجراءات احترازية لمكافحة الجريمة من جانب الداخلية.

وأضاف في السياق ذاته بأنه لا يوجد أي إجراءات لحماية أفراد الشرطة، قائلا: لابد من عمل تمشيط دائم لكافة الطرق، وليس فقط في كمائن معينة؛ ككمين بئر العبد، فضلا عن عمل كمائن مفاجأة في العديد من الأماكن للحد من هذه الجرائم.

وتابع الخبير الأمني قائلا: لا توجد أدلة أن الداخلية مخترقة، ولكن النتائج تدل على أنها مخترقة من خلال حوادث الاستشهاد التي يتعرض لها عناصر الداخلية مشددًا على أن الداخلية سلعة غالية لابد من الحفاظ عليها وحمايتها.

وأشار إلى أن هذه الحادثة، دليل بالفعل على اختراق الداخلية، وأن أفرادها الذين استشهدوا كانوا مراقبين من بداية خط سيرهم حتى حدوث الواقعة واصفا ما حدث لهم بقوله: "لقد تم تسليمهم تسليم أهالي".

وأوضح الخبير الأمني اللواء محمد نور، أن الذين ارتكبوا هذه الحادثة هم من الأهالي المقيمين هناك في محافظة شمال سيناء، ويعلمون خط سيرهم ويعرفون أفراد الأمن هناك قائلا: "أهل مكة أدرى بشعابها".

وأكد نور، أن هناك من يتعاون مع العناصر الإرهابية وتحديدًا في العريش، ويمدهم بالمعلومات، لأن من مصلحتهم عدم وجود أمن وأمان بالمنطقة في ظل الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة الداخلية، وأفراد الأمن من رجال المباحث وغيره في فرض الضوابط والأمن بمحافظة شمال سيناء وخاصًة العريش.

وطالب نور، بعمل عمليات بحث مستمرة عن العناصر الإرهابية المتسببة في استشهاد عناصر الداخلية، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر لمكافحة الجريمة من جانب الداخلية، وأنه لابد من عمل كمائن متحركة وتضييق الخناق على هذه المنطقة التي دائمًا ما يخرج منها البؤر الإرهابية.

ونفى الخبير الأمني، وجود أي اختراق في وزارة الداخلية، وأنه يتم ضخ الكثير من الأموال في محاولة نشر الإرهاب وزعزعة أمن البلاد، مؤكدًا أن الدولة نسيج واحد مترابط؛ ذراعه الأيمن الداخلية وذراعه الأيسر الجيش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
موقف الزمالك من خوض مباراة سيراميكا كليوباترا المقبلة (خاص)