أفادت وكالة "رويترز" بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين قطع زيارته إلى أوروبا عائدا إلى واشنطن "لتنسيق الرد على الهجوم السيبراني".
وزار أوبراين فرنسا وإسرائيل، ولكنه ألغى محطاته المتبقية في إيطاليا وألمانيا وسويسرا وبريطانيا.
وكان البيت الأبيض أعلن أن الولايات المتحدة "ستتخذ الخطوات اللازمة لتصحيح الوضع في أعقاب هجوم إلكتروني واسع النطاق".
يذكر أن وكالة "رويترز" كانت أفادت يوم الأحد بأن وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين تعرضتا لهجوم سيبراني ناجح من قبل مجموعة من هاكرز تدعمهم دولة أخرى.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر لها أن أصابع الاتهام وجهت إلى قراصنة روس، دون ورود أي أدلة تدعم هذه الفرضية.
وعلق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على هذه الأنباء، قائلا إن واشنطن تجاهلت اقتراحاتها بالتعاون في مكافحة القرصنة الإلكترونية.
وفي تصريحات صحفية، يوم الاثنين، قال بيسكوف: "يمكنني أن أرفض مجددا هذه الاتهامات، كما أود أن أجدد كذلك أن الرئيس بوتين هو الذي اقترح على الجانب الأمريكي التنسيق وعقد اتفاقية حول التعاون في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات، وكان ذلك سيسمح للدولتين بالتعاون في مكافحة أي جرائم سيبرانية وأي محاولات للتجسس السيبراني وما إلى ذلك.. لكن مبادرة بوتين هذه لم تتلق ردا في الولايات المتحدة".
وتابع المتحدث باسم الكرملين: "إذا كانت هناك هجمات ما على مدار أشهر ولم يستطع الأمريكيون التعامل مع هذه المشكلة، فلعل ذلك ليس سببا لإلقاء اتهامات عارية من الأساس على الروس، فلا علاقة لنا بالأمر".
ووصفت السفارة الروسية لدى واشنطن هذه الاتهامات بـ "العارية من الأساس".