قال مسؤول أميركي كبير، إن الجيش الأميركي شهد زيادة في التطرف على مدار العام الماضي، لكنه لم يقدم بيانات عن نطاق تلك الزيادة.
وفي حين يمثل التطرف داخل الجيش مشكلة منذ وقت طويل فمن المرجح أن يخضع الأمر لتدقيق متزايد بعدما اقتحم مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترامب مبنى الكونجرس قبل أيام مما دفع المشرعين إلى الفرار خوفا على حياتهم.
وقال الجيش إنه يتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي للتأكد من عدم وجود عسكريين حاليين في الخدمة بين المهاجمين في واقعة السادس من يناير.
وسيدرس الجيش أيضا ما إذا كان بحاجة لمراجعة خلفيات أي من أفراد الحرس الوطني المكلفين بتأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير.
وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه "أرى أنه توجد زيادة (داخل الجيش) قياسا إلى الزيادات (المسجلة) داخل المجتمع"، مشيرا إلى أن الزيادة ترجع أيضا إلى ارتفاع عدد البلاغات عن التطرف داخل الجيش.
من جانبه، قال داريل جونسون، محلل الاستخبارات الذي عمل في وزارة الأمن الداخلي من 2004 إلى 2010: "لقد أهملنا هذا التهديد طوال عشر سنوات. تجاهلناه. قللنا من أهميته وغضضنا الطرف عنه. لقد احتضنت هذه الإدارة في الواقع هؤلاء الأشخاص وعاملتهم على إنهم مميزون".
وذكر كريستيان بيتشوليني، الذي كان من المتعصبين للبيض في وقت ما ويعمل الآن مع مشروع "فري راديكالز بروجكت" على إعادة المتطرفين عن تطرفهم، أنه لم يفاجأ بوجود بعض رجال الشرطة والجيش السابقين في 6 يناير بين مثيري الشغب الذين سعوا لقلب نتائج الانتخابات.
وتابع: "لطالما سعى المتعصبون للبيض للتسلل إلى أجهزة إنفاذ القانون والجيش وغيرها من أجل تجنيد مؤيدين لهم فيها".
وتشمل المخاوف شرطة الكابيتول المسؤولة عن تأمين المبنى.
فقد أوقف العديد من الشرطيين عن العمل ويجري التحقيق مع حوالى 12 منهم بعد تقارير عن التقاط صور "سيلفي" مع مقتحمي الكابيتول ومقاطع فيديو يبدو أنها تُظهرهم وهم يسهلون للمتظاهرين دخول المبنى.
وفي عام 2006، نشر مكتب التحقيقات الفدرالي تقريرًا عن تسلل الجماعات المؤمنة بتفوق العرق الأبيض إلى أجهزة إنفاذ القانون، وفي عام 2009، أصدرت وزارة الأمن الداخلي تحذيرًا أعده داريل جونسون بشأن تسللهم إلى صفوف الجيش.