قال المركز الوطني للأعاصير في مدينة ميامي الأمريكية، إن الإعصار أيدا وصل إلى اليابسة في ولاية لويزيانا الأمريكية، كعاصفة قوية من الدرجة الرابعة يوم الأحد، وقد صاحبته رياح بلغت سرعتها القصوى نحو 240 كيلومترا في الساعة لدى وصوله الساحل قادما من خليج المكسيك.
وحذر المركز من أن إعصار بهذه القوة عادة ما يتسبب في دمار كارثي على الأرض، وهو تحذير شديد لحاكم لويزيانا جون بيل أدواردز الذي قال إن الإعصار ايدا سيكون أصعب اختبار حتى الآن للحماية من الفيضانات في مدينة نيو أورلينز.
وقال إدواردز لقناة 'سي إن إن' يوم الأحد، إن المدينة الساحلية قامت باستثمارات ضخمة في الحماية من الفيضانات منذ أن ضرب إعصار كاترينا المدمر المدينة قبل 16 عامًا بالضبط.
ورغم أن إدواردز قال إن إيدا سيكون 'أصعب اختبار' لدفاعات المدينة المخصصة لمواجهة العواصف، إلا أنه أبدى تفاؤله بأن النظام سيصمد في مواجهة العاصفة المتوقعة وهطول الأمطار الغزيرة.
وقال إدواردز إنه يشعر بالقلق أكثر بشأن المناطق الواقعة جنوب غرب المدينة التي لا توجد بها حماية متطورة من الفيضانات، حيث غادر العديد من السكان منازلهم بالفعل وتوجهوا إلى أماكن آمنة.
وفرضت عدة مقاطعات حظر تجول لضمان بقاء السكان الذين لم يغادروا حتى الآن داخل منازلهم في مواجهة هبوب الرياح الشديدة والفيضانات المحتملة. كما تم فرض حظر تجول في إيست باتون روج، حيث يعيش 440 ألف شخص، من ليلة الأحد حتى صباح الاثنين.
ومن المتوقع أن يفقد إيدا قوته مع تحرك مركزه نحو مدينة باتون روج، ولكن لا يزال من المحتمل أن يكون على الأقل ضمن الفئة الأولى.