كشف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جوانب من المفاوضات التي دارت بينه وبين زعيم حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) العام الماضي، بشأن مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان.
وأشار في لقاء إذاعي مع المذيع هيو هيويت، إلى أنه هدد زعيم حركة "طالبان"، عبد الغني برادار، في حال عدم تنفيذ وعودهم للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ترامب متذكرا في اللقاء الإذاعي:
"لقد تحدثت إلى نوع من الرئيس المعروف لديهم، وقلت له "ستتعرضون لضربة أقوى من أي بلد وأي شخص أصيب في أي وقت مضى في تاريخ العالم، وسنبدأ بالموقع الدقيق والمدينة بالضبط، وهي هنا".
وتابع: "أعتقد أنني كررت اسم بلدته، سيكون هذا أول مكان نبدأ فيه، ولن أتمكن من التحدث إليكم بعد ذلك، أليس هذا أمرا محزنا للغاية؟ ولكن هذه هي القصة".
وتابع الرئيس الأمريكي السابق: "بعد ذلك سألني سؤالا واحدا، وأنا أفضل عدم تكرار هذا السؤال، لأنه سؤال مخيف للغاية، لكنه سألني سؤالا واحدا، وأعطيته الإجابة بنعم، وبعد ذلك وبعد الاتفاق على كل شيء، قلت له حسنا الآن قلت ما كنت سأقوله، دعونا نجري محادثة، وقلت إننا سوف نغادر بعد 21 عاما، وعندما نغادر أفغانستان ستتركونا وشأننا، وسنغادر بكرامة كبيرة وشرف عظيم، وسنهتم بهذا".
جاءت تصريحات دونالد ترامب للبرنامج الإذاعي يوم الخميس الماضي، قبل وقوع انفجارات خارج مطار كابل.
وفي العام الماضي، توصل دونالد ترامب إلى اتفاق مع حركة طالبان، وافق فيه على سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول مايو/ أيار 2021 والإفراج عن 5000 من سجناء "طالبان".
في المقابل، تعهدت "طالبان" في الاتفاق أنها لن تسمح بأن تجعل أفغانستان ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية، وستطلق سراح 1000 من أسراها.
وفي المقابلة الإذاعية، قال ترامب للمذيع، هيو هيويت، إنه "كان سيقصف حركة طالبان إلى الجحيم لو انتهكوا الاتفاق، وأكد أنهم "ما كانوا سيأتون إلى كابول أبدا".
يذكر أن حركة "طالبان" سيطرت على حكم أفغانستان، إثر قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قوات الولايات المتحدة الأمريكية من البلاد، في أبريل/ نيسان الماضي.
واستطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني، على متن طائرة إلى الإمارات وتبعه عدد من المسؤولين، ومع دخول مقاتلي حركة "طالبان" العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.