كشفت دراسة علمية جديدة أن سلالة كورونا 'إيه واي.4.2' المتفرعة من متحورة 'دلتا' والمتفشية على نطاق واسع بشكل كبير في إنجلترا، تبدو أقل احتمالية للتسبب في أعراض، فيما يعتقد خبراء أن نتائج تلك الدراسة تتطلب مزيدًا من التدقيق والمراجعة.
وقالت صحيفة 'الجارديان' البريطانية، الخميس، إن فريق الدراسة حلّل أكثر من 100 ألف مسحة أنف للكشف عن الإصابة بـ كوفيد، تم أخذها في جميع أنحاء إنجلترا في الفترة ما بين 19 أكتوبرو5 نوفمبر.
ووجد الباحثون أن 'إيه واي.4.2' أكثر قابلية للانتقال بنحو 10 – 15 في المائة من متحورة 'دلتا' الأصلية، إلا أنه يبدو أنه أقل احتمالية للتسبب في أعراض.
وأشار الباحثون أيضًا إلى أنهم رصدوا زيادة كبيرة في إصابات كورونا في الفترة الأخيرة بين الأفراد الذين تلقوا جرعتي اللقاح، لاسيّما بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، مشيرين إلى أن ذلك قد يرجع أيضًا لظهور هذه السلالة الجديدة.
وقال البروفسور كريستل دونلي، من جامعة 'إمبريال كوليدج' بلندن والمؤلف المشارك في الدراسة، إن 'عدم ظهور أعراض الإصابة بالفيروس قد يسهل انتقال العدوى'، بحسب الجارديان.
وأضاف: 'الكثير من الناس ينتظرون ظهور الأعراض لإجراء اختبار للكشف عن إصابتهم بالفيروس، وعند التأكد، يقومون بعزل أنفسهم عن الآخرين لحين التعافي. أما في حال عدم ظهور أعراض، فإن الأشخاص قد يخرجون ويتواصلون مع غيرهم بشكل طبيعي، الأمر الذي يساهم في تفشي العدوى'.
وتتضمن السلالة الجديدة 3 متحورات إضافية منها طفرتان تؤثران على بروتين 'سبايك'، الذي يستخدمه الفيروس لاختراق خلايانا.
ولوحظ أن نحو 93 في المائة من الحالات المصابة بهذه السلالة الجديدة سُجلت في بريطانيا.
وأشار البروفيسور بول إليوت، الأستاذ في 'إمبريال' للصحة العامة، إلى أن نتائج الدراسة تلقي الضوء أيضًا على تأثير الجرعات المُعززة من لقاح كورونا.
وقال: 'وجدنا أنه في غضون 14 يومًا من تناول جرعة ثالثة، انخفض خطر الإصابة بالعدوى بمقدار الثلثين'.