أكد رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا، المعيّن من البرلمان والذي يتنافس على السلطة مع حكومة طرابلس، في مقابلة مع وكالة ”فرانس برس“، أنه سيتولى مهامه في العاصمة ”في الأيام المقبلة“.
وكان باشاغا أعلن، في منتصف مايو دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات إثر وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين مواليتين لكل من رئيسَي الحكومة وأحبطت محاولته.
وفي هذا السياق، شدّد باشاغا على أنه إذا كان قد انسحب، فذلك من أجل تجنّب إراقة الدماء، من دون أن يتخلّى عن مهامه في طرابلس.
وأوضح في مقابلة عبر تطبيق ”زوم“ من مقرّه الموقت في مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس، أن ”كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة“، مضيفا: ”تلقّينا عدّة دعوات إيجابية لدخول العاصمة“.
وأكد باشاغا أن ”القوى التي كانت معارضة تغيّرت مواقفها وتريدنا أن ندخل إلى العاصمة وسوف ندخل“، مضيفا: ”ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالا“.
واعتبر أن حكومة طرابلس ”غير شرعية“، وقال: ”انتهت ولايتها ولم تنجح في تنظيم انتخابات“.
منذ منتصف نيسان/أبريل، قام أنصار المشير خليفة حفتر بإغلاق المنشآت النفطية الرئيسية، كوسيلة للضغط على حكومة طرابلس وإجبارها على التنحي.
إلّا أن الإغلاق أدى ايضا إلى انخفاض إنتاج الغاز الذي يعد ضروريا لتزويد الشبكة الكهربائية؛ الأمر الذي كانت نتيجته إطالة فترة انقطاع الكهرباء.
وفي هذا الصدد، أكد باشاغا أنه ليست هناك ”أي صلة“ بين انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق المنشآت النفطية، وقال: ”بعد أن يطمئن سكان الهلال النفطي إلى أن الأموال لن تذهب إلى الفساد أو السرقات أو غيرها، سوف يرفعون الحظر على تصدير النفط“.
ودعا الأمم المتحدة إلى ”تبني حلول تعمل لصالح الليبيين بدلا من الدول التي تتدخّل في ليبيا“، وذلك بينما تأجّج الصراع إلى حدّ كبير مع التدخّلات الخارجية.
وقال: ”تمكنّا من تجنّب أي مواجهة عسكرية، لكن ليبيا لا يمكن أن تبقى على هذا الحال إلى الأبد. نحن بحاجة إلى حل“.