ذكر وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي اليوم السبت فى أعقاب أسبوع من الاحتجاجات أن الشرطة في إيران غير مسؤولة عن وفاة مهسا أميني /22 عاما/ .
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) عن وحيدي قوله اليوم السبت إن "الفحوصات الطبية وفحوصات الطب الشرعي تظهر أنه لم يكن هناك ضرب (من قبل الشرطة) ولا كسر في الجمجمة".
وحذر مما وصفه بتفسيرات خاطئة للحادث.
وانتقد والد أميني بشدة التقرير الطبي عن وفاتها، قائلا إن ابنته لم تكن تعاني من أي مشكلات في القلب، وبالتالي لا يمكن أن تكون قد توفيت بسبب سكتة قلبية.
وكانت أميني قد ألقي القبض عليها قبل أكثر من أسبوع لعدم التزامها بقواعد الزي الإسلامي الصارم.
وتوفيت يوم الجمعة الماضي بعدما أصيبت بغيبوبة. وفي الوقت الذى لم يتضح فيه السبب فى وفاتها، يقول المنتقدون إن الشرطة استخدمت العنف ضدها.
ورفضت الشرطة الاتهامات. ومن حينها يتظاهر الآلاف عبر البلاد ضد السياسات القمعية التي تتبعها الحكومة.
وذكر عزيز الله مالكي قائد الشرطة في إقليم جيلان الإيراني أنه تم اعتقال أكثر من 700 شخص، خلال مظاهرات شمالي البلاد .
وقال مالكي، اليوم السبت "لقد اعتقلنا واحتجزنا 739 من مثيري الشغب، بينهم 60 امرأة".
ونقلت إرنا عن قائد الشرطة قوله إنه تم ضبط العديد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات أيضا خلال الاعتقالات.
وأضاف مالكي أن المتظاهرين المعتقلين، كانوا مسؤولين عن إصابة أكثر من مئة رجل شرطة وإلحاق أضرار بمنشآت عامة.
وتابع قائد الشرطة أن تهديد الأمن في إقليم "جيلان" ليس أمرا مقبولا، مضيفا أن رجال الشرطة المحليين سوف يقومون بحملة للتصدي للاحتجاجات.
وطالبت رابطة الصحفيين الإيرانيين بالإفراج الفوري عن عدة مراسلين محليين تم احتجازهم بسبب تغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وذكرت الرابطة اليوم: "هؤلاء الزملاء كانوا يؤدون واجبهم فحسب لذا لا بد أن يتم الإفراج عنهم فورا".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال جهاز الاستخبارات الإيراني إنه أحبط عدة هجمات بالقنابل خلال موجة الاحتجاجات.
وذكر تقرير استخباراتي نشرته وكالة مهر للأنباء أن الهجمات خطط لها أنصار النظام الملكي السابق وأعضاء الميليشيات في مدينة تبريز في شمال غربى البلاد.
وعلى الرغم من القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت بما في ذلك الإنترنت عبر الهاتف المحمول، كانت هناك تقارير غير مؤكدة عن المزيد من المظاهرات ضد النظام الإسلامي في البلاد خلال الليل.
وتزعم السلطات الإيرانية أن دولا أجنبية وجماعات إيرانية منفية تتحكم في المظاهرات بهدف إضعاف البلاد أو حتى الإطاحة بالحكومة.
وقال الرئيس إبراهيم رئيسي: " نعم للمظاهرات ، ولا لأعمال الشغب".
وتوفيت مهسا يوم الجمعة الماضي بعدما أصيبت بغيبوبة. وفي حين من غير الواضح ما الذي تسبب في وفاتها، يقول المنتقدون إن الشرطة استخدمت العنف ضدها.