اعلان

دوامة "الشغور" بلبنان.. جلسة خامسة لانتخاب الرئيس هل تحمل المفاجأة؟

منصب الرئيس في لبنان
منصب الرئيس في لبنان
كتب : وكالات

يعقد مجلس النواب اللبناني غدا الخميس، جلسة خامسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وسط غياب التوافق على شخصية جامعة يتفق عليها جميع الفرقاءالسياسيين.

وبعد مرور أكثر من أسبوع على الشغور الرئاسي الذي بدأ مع انتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر، يشهد الاستحقاق الرئاسي عدم قدرة أي فريق على حسم النصاب لمصلحته؛ ما يحمل في طياته فشلا متوقعا لمجلس النواب غدا، في انتخاب رئيس جديد، وافتقاد الجلسة لأي مفاجآت.

لكن في الوقت ذاته، فإن جلسة الغد ربما تحمل جديدا وبعض المتغيرات على صعيد نسبة التصويت للنائب ميشال معوض، وتغيير بعض الكتل التابعة لفريق الرئيس المنتهية ولايته لمواقفها، وطرح أسماء جديدة، بدلا من التصويت بورقة بيضاء، في حال اكتمل نصاب الجلسة.

أسماء في البورصة

ولا يزال قرار ترشيح النائب ميشال معوّض داخل صفوف المعارضة المتمثلة في حزب القوات والكتائب والتقدمي الاشتراكي، وحركة تجدد وبعض المستقلين قائماً.

وتعمل تلك الأحزاب في هذه الأثناء، على محاولة إقناع بعض المترددين للتصويت لصالح معوض، من أجل زيادة نسبة التصويت له في جلسة الغد، بعد حصوله على 42 صوتا في جلسة سابقة.

وقال النائب عن قوى نواب التغيير (13 نائبا) مارك ضو في حديث تلفزيوني اليوم إن "المشهد نفسه سيتكرر في جلسة الغد من ناحية موقف نواب التغيير بين من سيرشح عصام خليفة، أو ميشال معوض أو لبنان الجديد، وأنا مع الخيار الأخير".

وفي توقعاته لوقائع الجلسة الخامسة غدا لانتخاب رئيس جديد للبلاد، أكد الدكتور محمد سعيد الرز المحلل السياسي اللبناني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "جلسة البرلمان اللبناني غدا الخميس لن تشهد أي توجهات حاسمة باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

لكنه استدرك قائلا: "قد تتضمن جلسة الغد بعض الخطوات -حسبما هو ظاهر حتى الآن- باتجاه الاقتراب من إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، وتتمثل في إقدام بعض الكتل النيابية على تسمية مرشحيها للرئاسة بدلا من الورقة البيضاء، التي اعتمدتها في الجلسات السابقة، في حال اكتمال نصاب الجلسة".

كلمة السرّ المستوردة

وتابع في هذا الصدد القول إن "التيار العوني، أو الوطني الحر قد يطرح اسما ما بين الوزير السابق زياد بارود -ويتلاقى في ذلك مع النواب التغييريين الذين يرشحون نفس الشخص- وبين أحد أعضاء كتلة العونيين مثل إبراهيم كنعان أو آلان عون".

وتتجه كتلة الرئيس نبيه بري (التنمية والتحرير) – يضيف الرز - إلى طرح اسم سليمان فرنجية، ويتجاوب معها عدد من النواب المستقلين، فيما يبقى نواب المعارضة على تسمية ميشال معوض.

وأردف: "كل ذلك متوقع ، دون أن يتوصل المجلس النيابي إلى توافق على رئيس يحظى بالأغلبية، لكن حالة الجدل البيزنطي هذه لن تستمر طويلا ، وستدخل عملية الانتخاب في الإطار الجدي مع بداية العام الجديد".

ورأى المحلل السياسي اللبناني، أن جميع الأسماء المطروحة حتى الآن هي للتفاوض، وليس لاتخاذ القرار بشأنها، والجميع ينتظر كلمة السر التي غالبا ما تكون من خارج لبنان.

وأبرز الرز أن "قائد الجيش العماد جوزيف عون، يبقى الأقوى حظا في معترك انتخاب الرئيس، حيث بدأ عدد من الكتل بتداول اسمه وإبراز المواصفات الوطنية التي يحملها، والتي تمثل البديل الفعلي لبازار الأسماء المطروحة التي تعكس حالة الانقسام السياسي في البلاد .

ولا تلوح حتى الآن أي بادرة لانفراجة، أو الوصول إلى توافق بين القوى السياسية اللبنانية على رئيس جديد، ينتخبه مجلس النواب اللبناني.

وفشل مجلس النواب اللبناني على مدار 4 جلسات في انتخاب رئيس خلفا لـ"عون"، نتيجة إحجام فريق الموالاة (الفريق السياسي لميشال عون) من جهة عن ترشيح شخص محدد، وتمسكهم بالورقة البيضاء كخيار تعطيلي حتى اللحظة، في مقابل عدم توحد قوى المعارضة بشكل كبير خلف المرشح النائب ميشال معوض.

وقال مراقبون إن "الفيتو الرئاسي" الذي رفعه حزب الله ومواصفاته للرئيس القادم يدفعان البلاد إلى التعطيل مرة أخرى، ومنع انتخاب رئيس "صنع في لبنان"، إضافة إلى جر البلاد إلى المحور الإيراني الذي طالما كان معطلا لهذا الاستحاق .

WhatsApp
Telegram