سودانيون يتخوفون من شبح المجاعة

الجيش السوداني 2.jpg
الجيش السوداني 2.jpg
كتب : وكالات

يخشى المواطنون في السودان من يؤدي تناقص الإمدادات الغذائية إلى مجاعة، مع استمرار القتال للأسبوع الثاني، وتفاقم نقص الغذاء، تزداد المخاوف من حدوث أزمة إنسانية، فقد أظهرت مقاطع مصورة إغلاق عدد من المتاجر أبوابها، إذ سرعان ما نفد الخبز وغيره من المنتجات الغذائية وباتت رفوف المحلات خاوية، حسب ما ذكرت العربية.

أزمة غذاء في السودان (رويترز)

"الكارثة تتجه نحو الأسوأ"

وتمكن طارق أحمد المقيم في الخرطوم من شراء الخبز والبيض والبطيخ من بين أشياء أخرى عندما ذهب للتسوق من البقالة أمس الخميس، لكنه يخشى حدوث أزمة غذائية في المستقبل، وفق ما قال لرويترز.

كما أوضح أن الإمدادات الغذائية آخذة في التناقص، مشيراً إلى أن المواطن سيواجه مجاعة أو على الأقل أزمة غذاء طاحنة.

بدوره، قال مواطن آخر يدعى عبد المنعم محمد إن 'الكارثة تتجه نحو الأسوأ، لافتاً إلى أن ما هو متاح الآن لن يكون متاحاً غداً.

أزمة غذاء في السودان (رويترز)

مشكلة في توزيع الغذاء

وقُتل مئات الأشخاص ونزح عشرات الآلاف في قرابة أسبوعين من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأثر القتال بشكل سلبي على عمليات توزيع الغذاء في الدولة الشاسعة التي كان يعتمد ثلث سكانها البالغ عددهم 46 مليون نسمة بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل تفجر العنف.

بدوره، أفاد عبده ديانج، أكبر مسؤولي مساعدات الأمم المتحدة بالسودان، بأن 'القليل للغاية يمكن فعله' بخصوص المساعدات الإنسانية.

وأضاف للصحافيين في نيويورك عبر الهاتف من بورتسودان 'نحن قلقون بشدة إزاء إمدادات الطعام'. ونُقل أغلب موظفي الأمم المتحدة الكبار إلى بورتسودان.

أحد مخابز السودان (رويترز)

ثلث السكان يحتاج للمساعدة

وقال برنامج الأغذية العالمي إن العنف قد يدفع ملايين آخرين إلى الجوع في بلد يحتاج فيه 15 مليون شخص يشكلون ثلث السكان إلى المساعدة.

فيما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن 16 بالمئة فقط من المرافق الصحية تعمل في الخرطوم وتوقعت سقوط 'وفيات عديدة أخرى' بسبب الأمراض ونقص الغذاء والماء والخدمات الطبية ومن بينها التطعيم.

وتصاعد التوتر منذ أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللذين أطاحا معا بحكومة مدنية في انقلاب أكتوبر 2021، وذلك بعد عامين من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.

WhatsApp
Telegram