طرد حشد غاضب السفير الألماني لدى السلطة الفلسطينية وأجبر على الفرار خلال زيارة لجامعة بيرزيت في الضفة الغربية. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الطلاب استهدفوا الدبلوماسي بسبب دعم بلاده لإسرائيل في الحرب ضد حماس.
وفقا لموقع “روسيا اليوم”، يُظهر مقطع فيديو للحادث نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي السفير أوليفر أوفكا وهو يسير بسرعة إلى سيارته بينما كان المتظاهرون يتبعونه ويضايقونه يوم الثلاثاء. يُظهر مقطع آخر حشدًا من الغوغاء يحيطون بسيارة Owcza ويركلونها، ويمزقون مرآة جانبية، ويرمون الأشياء أثناء قيادتها بعيدًا.
وكان أوفكزا من بين مجموعة من المبعوثين الأوروبيين الذين تعرضوا للهجوم أثناء حضورهم اجتماعا في المتحف الوطني الفلسطيني، الواقع في حرم جامعة بيرزيت شمال رام الله، وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست.
لحقت أضرار بعدة مركبات في موكب السفراء، بما في ذلك سيارة واحدة تحطمت زجاجها الخلفي. وقال أحد الدبلوماسيين لرويترز إن حشدا ظهر خارج الاجتماع مطالبين بمغادرة المبعوثين.
وقال إن محاولات التحدث مع المتظاهرين باءت بالفشل، واضطر الزوار إلى الفرار. وأضاف أنه لم يصب أحد بأذى أو تعرض لتهديد خطير.
كانت قد دعمت ألمانيا تاريخياً إسرائيل سياسياً وعسكرياً. ويشتري الجيش الإسرائيلي جزءا كبيرا من أسلحته من برلين.
ومع ذلك، انتقد القادة الألمان السياسات الإسرائيلية وقدموا أكثر من مليار يورو كمساعدات للسلطة الفلسطينية. لقد دافعوا عن حقوق الفلسطينيين ودفعوا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام على أساس الدولتين.