كشف تقرير لمجلة 'نيوزويك' الأمريكية أن إسرائيل مصممة على منع حركة حماس من حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة، لكنها لم تحدد بديلاً واضحًا للحكم في القطاع حتى الآن. هذا الموقف يأتي في خضمّ مأزق جديد في مفاوضات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر.
'ليس من اختصاصنا تحديد من سيحكم'
صرح تساخ ساعر، نائب القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، لمجلة 'نيوزويك' بأن 'ليس من اختصاصنا تحديد من سيبقى هناك في اليوم التالي للحرب'. وأكد ساعر التزام إسرائيل بضمان 'ألا تكون حماس هي من سيحكم'، مضيفًا: 'وعندما تهزم حماس، سيتعين علينا العمل مع حلفائنا، ومع دول المنطقة والدول المحيطة، والدول المجاورة لإيجاد حل لليوم التالي'.
وشدد ساعر على أن التركيز الحالي ينصب على 'القضاء على حماس، فهي المنظمة التي تسيطر على قطاع غزة عسكريًا وإداريًا'. وأضاف: 'لكن طالما أن حماس موجودة، وهي للأسف لا تزال حية... فمن الصعب بالطبع العمل على حل اليوم التالي.' كما أكد ساعر موقفه بأن 'لن تكون حماس، ولن تكون إسرائيل' هي من تسيطر على غزة بعد انتهاء الصراع.
مفاوضات وقف إطلاق النار في مأزق جديد
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار، التي تستضيفها الدوحة، مأزقًا جديدًا. كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قبل الأسبوع الماضي اقتراحًا جديدًا قدمه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
إلا أن حركة حماس قابلت الاقتراح بدعوات لضمانات أكبر بأن تفضي المفاوضات اللاحقة إلى وقف دائم للحرب، بدلاً من هدنة مؤقتة.
تفاصيل الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار
حصلت 'نيوزويك' على مسودة من الاقتراح الذي يتضمن البنود التالية:
وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا من كلا الجانبين.
إطلاق حماس سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة لأسرى على مرحلتين، مقسمتين بالتساوي بين اليوم الأول والسابع من فترة وقف إطلاق النار.
إطلاق إسرائيل سراح 1,236 أسيرًا و180 جثة لأسرى من غزة.
في اليوم العاشر من وقف إطلاق النار، سيكشف كلا الجانبين عن معلومات حول حالة المحتجزين لديهما.
هذه التطورات تسلط الضوء على التعقيدات المحيطة بمستقبل قطاع غزة، في ظل غياب رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب من قبل إسرائيل، واستمرار المأزق في مفاوضات التهدئة.