ads

بعد الهحوم الإسرائيلي على إيران .. قواعد جديدة للعبة الحرب والسلام في الشرق الأوسط ( تحليل )

ايران
ايران

شهد فجر اليوم الجمعة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت تل أبيب سلسلة من الغارات الجوية العنيفة ضد العمق الإيراني، في واحدة من أشد الضربات العسكرية التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية منذ سنوات. و تعد هذه الغارات الإسرائيلية تطورًا بالغ الخطورة يغير قواعد اللعبة في الصراع الإقليمي. إن مقتل قادة عسكريين وعلماء بارزين في العمق الإيراني يرفع منسوب التوتر إلى مستويات غير مسبوقة، وينذر بمرحلة جديدة من المواجهة قد تكون لها تداعيات كارثية على استقرار المنطقة والعالم.

ووفقًا للمعلومات الواردة، فقد وجهت إسرائيل ما لا يقل عن خمس موجات من الغارات استهدفت أو ضربت ما يزيد على 350 هدفًا داخل الأراضي الإيرانية. وتزامنًا مع هذه الهجمات، أعلنت السلطات الإيرانية عن مقتل عدد من القادة والعلماء البارزين في الهجوم.

خسائر إيرانية فادحة:

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي ووسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي. وأعلن خامنئي أن خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورًا، في إشارة إلى عزم إيران على استمرار العمليات رغم الخسائر.

ومن أبرز الشخصيات التي تم الإعلان عن مقتلها خلال الهجوم الإسرائيلي حتى الآن:

قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي. وقد نعاه الحرس الثوري الإيراني في بيان، مؤكدًا أنه 'مما لا شك فيه، أن اللواء سلامي كان من أبرز قادة الثورة الإسلامية ورجل الجهاد العلمي والثقافي والأمني والعسكري، وكان حاضرًا في جميع الميادين بروح صادقة وحكيمة وسيادية في الخطوط الأمامية للدفاع عن مبادئ الثورة والشعب'.

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري.

قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري، اللواء غلام علي رشيد.

أستاذ الهندسة النووية، أحمد رضا ذو الفقاري.

العالم النووي، مهدي طهرانجي.

العالم النووي، فريدون عباسي.

مستشار الإمام خامنئي ورئيس المجلس القومي الإيراني، الأميرال علي خشماني.

تحليل الموقف:

تمثل هذه الغارات الإسرائيلية تحولًا خطيرًا في الصراع الإقليمي وتصعيدًا غير مسبوق في مستوى العداء بين إسرائيل وإيران. يمكن تحليل هذا التطور من عدة جوانب:

استهداف قيادات عليا ومواقع حساسة: يشير استهداف هذه الكوكبة من القادة العسكريين والعلماء النوويين إلى أن إسرائيل ربما سعت إلى شل القدرات القيادية والعلمية الإيرانية، خاصة تلك المرتبطة بالبرنامج النووي والعسكري. مقتل رئيس الأركان العامة وقائد الحرس الثوري يمثل ضربة قاسية للبنية القيادية العسكرية الإيرانية.

توسيع نطاق الاستهداف: تجاوز عدد الأهداف التي تم استهدافها (أكثر من 350 هدفًا) الضربات الإسرائيلية السابقة، مما يدل على توسع نطاق العمليات الهجومية ورغبة إسرائيل في إحداث أضرار واسعة وعميقة في البنية التحتية الإيرانية.

رسالة ردع قوية: من المرجح أن تكون إسرائيل تسعى إلى إرسال رسالة ردع قوية لإيران مفادها أنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إذا استمرت طهران في سياستها الإقليمية وبرنامجها النووي.

تداعيات إقليمية محتملة: يمكن أن تؤدي هذه الغارات إلى رد فعل إيراني قاسٍ، مما يفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع في المنطقة. قد تشمل الردود الإيرانية استهداف مصالح إسرائيلية أو حليفة لها، أو تحريك الميليشيات الموالية لها في المنطقة.

تأثير على البرنامج النووي الإيراني: استهداف العلماء النوويين يشير إلى محاولة إسرائيلية لعرقلة البرنامج النووي الإيراني، سواء من خلال تعطيل التقدم العلمي أو التأثير على الكوادر البشرية العاملة فيه.

الموقف الدولي: ستضع هذه الأحداث المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير في كيفية احتواء التصعيد ومنع تحوله إلى صراع إقليمي شامل. من المرجح أن تزداد الدعوات للتهدئة وضبط النفس من قبل القوى العالمية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً