أيام السعودية السوداء .. هل يهوي النفط لعشرين دولار للبرميل ؟

ماكينات النفط
ماكينات النفط

حذر مراقبون من أن النظام الاقتصادي العالمي الذي يهتز الآن وبقوة ويعاني من الخسائر التي تعم كل القطاعات وجميع الدول بنسب متفاوتة قد يتعرض لكارثة مروعية إذا استمر الوضع على ما هو عليه حاليا. مؤشر داو جونز الأمريكي بعد ان شارف مستوى الثلاثين الف نقطة نهاية العام الماضي، يتدهور الان أمام اعيننا لمستوى تسعة عشر الف نقطة وآخذ في النزول. اسعار النفط تدهورت بشكل كبير من اكثر من 66$ للبرميل نهاية العام الماضي، الى حدود ال 20$ للبرميل اليوم، وهو مرشح للهبوط إلى ما دون ذلك. وأفادت رويترز بأن تفشي كورونا وهبوط أسعار النفط سيوجّهان ضربة مزدوجة لا تترك لحكومات دول الخليج خيارا يُذكر لتحقيق الاستقرار لموازناتها المالية. من جهتها قالت شركة أرقام كابيتال إن "الصورة المالية العامة لدول مجلس التعاون الخليجي تتدهور تدهورا حادا". وأضافت أرقام كابيتال أن السعودية قد تشهد ارتفاع العجز في موازنتها لعام 2020 إلى 16.1% من التقدير السابق البالغ 6.4%، إذا كان متوسط أسعار النفط 40 دولارا للبرميل. أما إذا كان متوسط الأسعار 30 دولارا للبرميل فتقول أرقام كابيتال إن العجز سيقفز إلى 22.1%، وهو ما يعادل 170 مليار دولار، وفقا لحسابات رويترز.

قالت وكالة رويترز في تقرير لها إن كلا من قطر والكويت والإمارات تستطيع تحمّل انخفاض أسعار النفط لمدة أطول، في حين ستواجه السعودية مصاعب رغم كونها صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة العربية.

وبدأت السعودية حرب أسعار مع روسيا من أجل حماية حصتها في السوق في أعقاب انهيار اتفاق بين منظمة أوبك وحلفائها يوم 6 مارس/آذار الجاري أدى إلى هبوط الأسعار بنسبة 30%.

ونقلت رويترز عن مونيكا مالك من بنك أبو ظبي التجاري قولها إن الإمارات والكويت وقطر، التي تتمتع بوسائل حماية مالية أكبر من السعودية، بوسعها تحمل ضُعف أسعار النفط لفترة أطول، لكن "من المستبعد أن ترغب في وجود عجز كبير لفترة طويلة". وأضافت "تاريخيا تميل دول مجلس التعاون الخليجي لخفض الإنفاق الرأسمالي في البداية أكثر من ميلها لخفض الإنفاق الجاري. مع ذلك فاستمرار الضغوط النزولية على سعر النفط سيستلزم تراجعا كبيرا في الإنفاق الجاري".

WhatsApp
Telegram