قال خالد إسماعيل عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء، إن الإعلان عن ترشيح مصر لاستضافة الاجتماع الوزارى الثامن للغاز من خلال منتدى الطاقة العالمى والاتحاد الدولى للغاز هو نتاج لعدة عوامل ساهمت في هذا الاختيار.
مصر تنجح فى كافة القطاعات وإنجازات ملموسة بالبنية التحتية
وأوضح المستشار الاقتصادى فى تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن نجاحات مصر خلال الفترة الماضية ليس فقط في قطاع النفط والغاز ولكن على مستوى كافة القطاعات، وما تم من إنجازات على مستوى البنية التحتية، وأيضا على مستوى الدور السياسي والعلاقات الدبلوماسية، ما يساهم فى جذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن هذا النجاح تزامن مع مبادرة مصر بالدعوة لأول اجتماع وزاري بالقاهرة فى يناير 2019، والذى صدر عنه منتدى غاز شرق المتوسط واختيار القاهرة مقرا له، والذى كان يهدف إلى إنشاء سوق غاز إقليمى فى منطقة شرق المتوسط يساهم في تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطات الغاز فى شرق البحر المتوسط وتقليل تكلفة الإنتاج والنقل وضمان أسعار تنافسية للغاز وهنا تجلى دور مصر الحيوى لإنجاح هذا المنتدى.
قطاع البترول يحقق نجاحات
وأشار إلى أن قطاع البترول نجح فى تحقيق تقدم ملموس خلال السبع أعوام الماضية سواء فى البحث عن البترول والغاز لتحقيق اكتشافات جديدة وتنمية الثروات البترولية، وفى سبيل ذلك كان توقيع 98 اتفاقية بترولية جديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز خلال آخر سبع سنوات، باستثمارات تقدر بحوالى 16 مليار دولار، فضلا عن توقيع 94 عقدا لتنمية الاكتشافات البترولية الجديدة بإجمالى منح تقدر بحوالى 45 مليار دولار وكان أهمها عقد تنمية حقل ظهر.
وأضح أنه تم تحقيق 351 اكتشافا بتروليا جديدا منهم 110 للغاز،241 اكتشافا للزيت الخام وحسب بيان وزارة البترول، وأضافت حوالى 400 مليون برميل زيت ومتكثفات 38 تريليون قدم مكعب للغاز الطبيعى.
المنتدى فرصة لتواجد كبار منتجى ومستلهكى الغاز الطبيعى
وأضاف أن هذه النجاحات والإنجازات توضح القيمة المضافة لمصر من استضافة هذا المنتدى، وذلك لأنه فرصة للتواجد بين كبار منتجى ومستهلكى الغاز الطبيعى وأيضا زيادة الاستثمارات وللتعرف على الرؤى المشتركة بينهم، خاصة أن الغاز كأحد مصادر الطاقة المتجددة سيظل الوقود الأفضل فى تحول الطاقة بما يمثله من خفض الانبعاثات الناتجة عن الفحم.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الاجتماع الأخير الذى عقد فى ماليزيا كان ينصب على تقييم آثار جائحة كورونا، والذى عقد فى ديسمبر 2020، أما المنتدى القادم سيتناول مراحل التعافى الاقتصادى فى وقت يسوده عدم اليقين وبالتزامن مع تزايد الطلب وارتفاع الأسعار وسط بوادر تعافى الاقتصادات من آثار أزمة كورونا ولو نسبيا.
وأكد أن اختيار مصر لعقد هذا المنتدى يعد شهادة نجاح جديدة لقطاع استراتيجى داخل المنظومة الاقتصادية المصرية.