ما زالت قضية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عملية جدلية ليست فقط في مصر، ولكن على مستوى العالم حيث من الصعب التحكم في المحتوى الذي يستخدمه المواطنين، الحد الذى جعلها تجاوزت مرحلة القوى الناعمة، وأصبحت مؤثرة وآداة ضغط في بعض الأحيان تستطيع أن تتدخل في إصدار قرار رسمية أو تعديل بعض القرارات.
وعلى الجانب الآخر تسائل البعض، هل كثرت التعرض لأخبار الإصابة بأمراض المحيط بالبيئة المحيطة، وبخاصة فيرس كورونا، بإمكانه جلب وسواس مرضي لهم، لدرجة أنهم يتخيلوا بأعراض المرض الأصلي.
وأكد الدكتور "جمال فرويز" أستاذ الطب النفسي: " بالفعل، يوجد توهم مرضي يصيب الإنسان، ولكن الأكثر تعرضًا لذلك هم مرضى الوسواس القهري، مشيراً الى أنه تختلف حسب الجينات الوراثية، للحد الذي يجعل الأمور تتراوح ما بين القلق والضيق أو الاكتئاب أو الوسواس.
وأضاف فرويز فى تصريحات خاصة لـ "أهل مصر:" يلاحظ على بعض المرضى أعراض جسمانية ناتجة عن القلق النفسي، ويطلق عليهم مصطلح "pseudocorona"، وتلك الأعراض قريبة من أعراض كورونا عدا درجة الحرارة، فهي نادراً أو ما يشابه الاستحالة الإصابة به.
وفقا للإحصائيات والتقارير الرسمية، فإن مستخدمي الإنترنت في مصر تجاوزا 50 مليون شخص، أي نصف عدد السكان يوجد من بينهم 40 مليون شخص يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها موقع الفيس بوك وتويتر وهو رقم كبير، حسبما أكد عدد من الخبراء، ويجعل مصر من أكبر الشعوب التي تستخدم منصات السوشيال ميديا وأيضا من أكثر الدول التي تقع في فخ الأخبار المفبركة.
بالإضافة إلى أنه يمكن تقسيمها من حيث نوعية القضايا، حيث يحصل الفيس بوك على نصيب الأسد من حيث عدد المشتركين فيها ويصل عدد إلى حوالي 40 مليون مواطن، وتخصص قضايا في المبادرات الشبابية والأحداث العاطفية وهو أكثر استخداما للمصريين أو ما يعرف بنض الشارع، في حين يحتل موقع تويتر المرتبة الثانية من حيث عدد المشاركين، ويكون أكثر نخبويًا حيث يتخصص في القضايا السياسية، نظرًا لسرعة التفاعل عليه من خلال «الهاشتاج».