تعد انتخابات مجلس النواب المقبلة ركيزة للحياة السياسية في مصر، نظراً لعدة عوامل أبرزها أن مجلس النواب مؤسسة تشريعية هامة بالدولة ويسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية الحكومة والمؤسسات من خلال تشريع القوانين التي تسهم في عملهم.
أيام قليلة ويبدأ مارثون انتخابات مجلس النواب، ووفقاً للمؤشرات بأن هناك قائمة انتخابية تضم العديد من الأحزاب سوف تخوض المارثون الانتخابي علي 4 قوائم علماً بأنها تلك القائمة خاضت انتخابات مجلس الشيوخ، وفازت بجميع القوائم وهذا ما أعلنته الهيئة الوطنية للإنتخابات .
القائمة الوطنية التي تضم 11 حزباً سياسياً من المتوقع بأن ينضم إليها بعض الأحزاب الأخري والتي سوف تشهده الأيام المقبلة من مناقشات مع رؤساء الأحزاب والقائمين علي القائمة.
سؤال يطرح نفسه، هل من الأنسب أن تخوض القائمة الاانتخابية المشهد منفرداً دون منافس؟!، من وجهة نظري بأن اانتخابات مجلس النواب تتحمل منافسة أكثر من قائمة، خاصة لأن عدد المقاعد ليس بقليل، والقانون جعل مقاعد مجلس النواب مناصفة بين القائمة والفردي.
مصر يتواجد بها ١٠٨ أحزاب سياسية حسب ما ذكرت لجنة شئون الأحزاب في عدة تقارير صدرت لها، هنا يجب على الأحزاب التي لا تمثل في القائمة وتسعي لتكوين قائمة وتخوض المشهد الاانتخابي ويحدث منافسة لأن الأمر يعطي للمشهد مذاقا مختلفا.
على القوي السياسية أن تفكر بالمنافسة في الإنتخابات لأنه يعد أمرا صحيا للعملية السياسية، وأن طرح برامج ورؤي الأحزاب في الشارع ليس أمر معيباً، والانتخابات هي مقياس لأي حزب سياسي، وأخيرا نأمل بأن نري منافسة ليس علي القوائم فقط بل ومقاعد الفردي، والقاعدة تقول أن التنافس ينتج دائما الأفضل.