اعلان

إلى وزير الداخلية.. صدمتي من انتشار المخدرات في بلدتي منشأة رضوان قتلت بهجتي في العيد

خالد كامل
خالد كامل

كانت بلدتي الصغيرة منشأة رضوان، أجمل البلاد، من حيث العادات والتقاليد و الحفاظ عليها و على الآداب العامة و الأخلاق الحميدة بين أهلها و بعضهم البعض، و احترام كبار العائلات من كل أفراد البلد، و كان لا يخرج عن طوع كبير عائلة ما أحد منها، إلا عوقب بعقاب رادع، و الأهم من هذا و ذاك، لم تكن المنشية تسمع يوماً عن المخدرات أو أنواعها، بل كان أهلها طيبون و ما زالوا كذلك، لكن ذهبت كعادتي لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك وسط عائلتي و أهالي قريتي، ففوجئت، بل إن صح القول فقل صدمت من هول ما رأيت من وجوه غريبة و أفعال مريبة لم نعهدها في هذا البلد الطيب أهله، وجدت ما يشيب له الرأس، و هو أن بعض أصحاب التكاتك يقفون على النواصي و قوارع الطرق و أطراف البلد يبيعون المخدرات للناس و ما زاد الطين بلة هو أنني سمعت من بعض الأهالي خلال حديثي العابر معهم أنهم يبيعون البودرة أيضاً، ذاك السم القاتل السريع في فعله، بل يبيعون ذلك و الله لأطفال صغار السن مقارنة بتحديد عمر الطفل وفقاً للقانون المصري، بعضهم غريب لم أعرفه و البعض الآخر صغير السن، فلم أعرف من أي العائلات هم، لكنهم يشبهون أهلهم من الوجوه، و لعل هذا النداء و تلك الصرخة و المناشدة المكلومة و الاستغاثة المحمومة تلقى صدى لدى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة و رجاله الأكفاء من إدارة المباحث العامة و المخدرات، و مباحث منشأة القناطر التابع لها منشأة رضوان، لعل رسالتي تصلهم جميعاً، فيكثفون حملاتهم ضد تجار المخدرات و مروجيها و يشدوا على أيديهم و تكون ضربتهم موجعة قاصمة لهؤلاء الأراذل الذين يتعمدون تدمير شبابنا و أطفالنا..

بالله عليكم يا رجال الأمن أنتم حماة هذا الوطن و أهله، و أملنا في منعكم هؤلاء المجرمين كبير جداً، فلا تخذلونا و كونوا عند حسن ظننا بكم كعهدنا بكم و معكم، و دعاؤنا من خلفكم حتى ييسر الله تعالى أمركم و يحفظ بكم بلادنا و أمننا و حياتنا.

و إنني إذ أتابع الموقف عن كثب، أنتظر ردة فعل قوية من مديرية أمن الجيزة تعيد الأمور إلى نصابها و تزج بالمجرمين إلى حيث مكانهم الحقيقي و هو السجن..

و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل..

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً