ربح البيع يا غزة..

 الإعلامي عبد الرحيم أحمد
الإعلامي عبد الرحيم أحمد

ربح البيع يا غزة.. نقولها بفخر واعتزاز عندما توقع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مرغمة صاغرة تحت وطأة إرادة فلسطينية حرة ظلت تقاوم وتقاوم رغم كل الظروف والتحديات.

ربح البيع يا غزة.. نقولها بملء أفواهنا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وحكومة الاحتلال التي أجبرت على توقيعه بضغط من الرأي العام الإسرائيلي الذي قض مضجعه وهو يرى شبح انهيار دولة الاحتلال أمام شعب يأبى الرضوخ أو الاستسلام.

ربح البيع يا غزة.. عندما تضطر إسرائيل صاغرة مستسلمة لتوقيع اتفاق تلملم به شتات أمرها منصاعة لجهود ووساطة عربية ودولية نؤكد نجاحها بامتياز بقيادة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ربح البيع يا غزة.. عندما نعلم أن العدوان الأخير الذي ناهز خمسة عشر شهر اثبت تفوق الإرادة الفلسطينية وتمكن من كسب التعاطف وحشد الدعم الدولي لهذه القضية ويفضح زيف إسرائيل وجرائمها.

ربح البيع يا غزة.. نقولها ونحن نرى ترحيبا إقليميا ودوليا متواصلا منذ الإعلان أمس عن نجاح جهود وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والانسحاب الإسرائيلي من القطاع ذلك الاتفاق الذي يبدأ سريانه اعتبارا من يوم الاحد القادم.

وفي سياق ردود الفعل جاء ترحيب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوصل لهذا الاتفاق مؤكدا أهمية الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع ومشددا على أن مصر ستظل دائما وفية لعهدها داعمة للسلام العادل وشريكا مخلصا في تحقيقه.

ايضا رحبت كل من الجامعة العربية والبرلمان العربي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة مؤكدين أهميته في تحقيق أمن واستقرار المنطقة.

أيضاً فقد رحبت قطر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وعدد من الدول العربية والأجنبية بنجاح جهود الوساطة في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مشددين على أهمية هذا الاتفاق في وقف التصعيد والعمل على تقديم الدعم والمساعدة لأهالي قطاع غزة والحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون من أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين.

دعوني أؤكد أن ما حدث بالأمس القريب هو صفقة، نعم صفقة ربح فيها الفلسطينيون والعرب جميعهم، فقد افشلنا مخطط إسرائيلي بضم القطاع والضفة والقضاء على المقاومة وتهجير الفلسطينيين وكل هذا لم يحدث، صفقة لأن إسرائيل أرادت إخافة العرب و وأد القضية الفلسطينية وتصفيتها وهذا ايضا لم يحدث، صفقة لأن الدنيا بأسرها والشعوب الحرة اكتشفت الوجه الدموي لإسرائيل وقياداتها وانحازت لعدالة القضية الفلسطينية واتخذت مواقف مشرفة تعبيرا عن إرادتها ورفضها إبادة شعب كل جريمته الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته، ومن أجل كل ما تقدم نقولها مرة أخرى... ربح البيع يا غزة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً