تنقله البراغيث والفئران.. كل ما تريد معرفته عن "الطاعون الدملي" الخطير القادم من الصين وأنواعه وطرق علاجه والوقاية منه

الطاعون الدملي في الصين
الطاعون الدملي في الصين

في الوقت الذي يصارع فيه العالم أجمع لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) القادم من الصين، يعاود وباء قديم كان قد نُسي واندثر على مر السنين، للظهور مجددا في الصين أيضا التي يُشاع على نطاق واسع أنها بؤرة ومُصدّر للفيروسات والأوبئة، الحديث هنا عن مرض الطاعون الدملي أو الطاعون الدبلي الذي بدأ تفشيه مؤخرا في مدينة تقع شمال الصين، الأمر الذي ينذر بقدوم جائحة أخرى قد لا تقل خطورة عن الوباء الذي يعانيه العالم اليوم.

وقالت السلطات الطبية في مدينة بيان-نور، شمال الصين، في وقت سابق اليوم، إنها أعلنت مستوى الخطورة الثالث لانتشار المرض.

وبحسب موقع 'روسيا اليوم'، تم رصد مريض أصيب بالعدوى، أمس الأحد، بعد تواجده في بؤرة تفشٍّ محتملة وأضافت اللجنة أن المريض يخضع الآن للعلاج والعزل، وتم تقييم حالته على أنها مستقرة.

فيما نقل رجل مشتبه بإصابته بالطاعون الدبلي، أول أمس السبت، إلى المستشفى وبعد ذلك تم الإعلان عن المستوى الثالث من التحذير الوبائي في هوشون (وحدة إدارية إقليمية في منغوليا الداخلية) في أوراد-تشونجكي في مدينة بيان نور.

ووفقا للسلطات، هناك خطر من انتشار المرض بين سكان المدينة، وأعطيت توصيات بعدم اصطياد وتناول الحيوانات البرية.

ما هو الطاعون الدملي؟:

يُعد الطاعون الدبلي 'bubonic plague' مرضا حيواني المنشأ وينتشر بين القوارض الصغيرة 'الفئران والجرذان' والبراغيث. يقضي هذا المرض على ثلثي المصابين في حالة عدم خضوعهم للعلاج اللازم.

و'الطاعون الأسود'، مرض قديم جداً كان أودى بحياة الملايين من البشر في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وسمي 'الموت الأسود' بسبب بقع من الدم تصبح سوداء كانت تظهر تحت جلد المصاب.

كيفية انتقال العدوى:

وتنتقل عدوى المرض إلى الإنسان عن طريق البراغيث، لذلك فإن مراعاة النظافة العامة والتحكم في تكاثر الفئران وانتشارها تساعد في الوقاية من خطر هذا المرض. وينتشر هذا المرض من دولة إلى أخرى عن طريق الفئران التي تنتقل بواسطة وسائل النقل.

ويمكن أن يصاب الإنسان والحيوان بهذا المرض عن طريق الفئران والجرذان وعضات البرغوث. لقد سبق أن دمر هذا المرض حضارات عديدة عبر التاريخ. والفضل في انحسار الطاعون حاليا يعود إلى تحسن الظروف الحياتية واستخدام المضادات الحيوية وانتشار المعارف الطبية الأولية بين البشر.

أنواعه:

وهناك 3 أنواع من هذا المرض:

1)الطاعون الدبلي:

يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية.

2) الطاعون الدموي:

تتكاثر فيه الجراثيم في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزيفا تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب.

3)الطاعون الرئوي:

تدخل من خلاله الجراثيم الى الرئتين وتسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الآخرين من الشخص المصاب بهذا النوع، أي يمكن أن يكون هذا النوع وسيلة للإرهاب البيولوجي.

طرق الوقاية منه:

- مراعاة النظافة العامة والتحكم في تكاثر الفئران وانتشارها تساعد في الوقاية من خطر هذا المرض.

- للوقاية من انتشار الطاعون الرئوي، تجنب المخالطة عن كثب (أقل من 2 متر) مع شخص مصاب بالسعال، وقلل من الوقت الذي تقضيه في المناطق المزدحمة.

- وللوقاية من الطاعون الدبلي، امتنع عن ملامسة الحيوانات النافقة وقم بارتداء طارد الحشرات أثناء تواجدك في المناطق التي يتوطنها الطاعون.

طرق علاجه:

يمكن علاج الطاعون بالمضادات الحيوية، ويشيع التعافي إذا ما بدأ العلاج مبكراً. وفي المناطق التي تندلع فيها فاشية الطاعون، ينبغي أن يتوجه الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض إلى مركز صحي لتقييم الحالة والعلاج. ويجب عزل المرضى المصابين بالطاعون الرئوي وعلاجهم على يد طاقم طبي مدرب يرتدي معدات الحماية الشخصية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
غزيرة تؤدي لـ تجمعات المياه.. التنمية المحلية تحذر من سقوط الأمطار على المحافظات