خيم الإهمال والتراخى وعدم المسؤولية وعدم وجود أعذار أو تبريرات من جانب المسؤولين بهيئة السكة الحديد ببني سويف، على خط السكة الحديد 'اللاهون مرورا بالعديد من القرى بمركز ومدينة إهناسيا حتى مدينة بني سويف' لأكثر من 23 عاما، مما نتج عنه مزيدا من إهدار المال العام، بسرقة الحديد بشريط السكة الحديد، فضلا عن سرقة الفواصل الخشبية بخط السكة الحديد، و استيلاء العديد من الأهالى والمواطنين على الأراضي الزراعية الواقعة على حرم السكة الحديد.
إهمال قضبان السكة الحديد اللاهون بنى سويف
ففى هذا التحقيق، ترصد جريدة أهل مصر، تغافل المسؤولين عن دورهم المفترض القيام به من خلال إعادة خط السكة الحديد الرابط بين قرية اللاهون مرورا بالعديد من القرى بمركز إهناسيا، مما نتج عنه إهدار مزيدا الأموال العامة، سؤاء كانت في إعادة تشغيل الخط أو الإستفادة من ثروات الحديد والصلب من قضبان السكة الحديد.
وقال سعد الدالى، أحد الأهالى والمقيمين بقرية شاويش، إن ما يزيد عن 23 عاما، انقلبت إحدى عربات قطار خط بني سويف اللاهون، وتوفي في الحادث أحد الركاب، ومنذ هذا التاريخ تم إلغاء الخط، وقامت هيئة السكة الحديد بإحضار ونش ولكن فشل في رفع العربة من على القضبان الحديدية.
خط السكة الحديد اللاهون بنى سويف
وأوضح ' الدالى ' أن هيئة السكة الحديد بمحافظة بني سويف، تركوا القطار للنهب والسلب من جانب قطاع الطرق، وبائعي الخردة والروبابيكيا، فضلا عن قيام بعض اللصوص بسرقة الحديد بشريط السكة الحديد، بكميات ومسافات طويلة، دون تحريك ساكنا من جانب المسؤولين بالمحافظة وخاصة هيئة السكك الحديدية بالمحافظة.
وأضاف محمد عبدالله، مزارع، وأحد الأهالى، أن وجود مثل هذه أشرطة السكك الحديدية، وعربات القطار بالقرب من القرية تسببت خلال أكثر من 22 عاما ماضية فى الكثير من المشاكل والمتاعب، نظرا لتوجيه الاتهامات إلى أهالى القرية، بسرقة المهمات والقواطع الحديدة والفلنكات الخشبية، نظرا لقرب المسافة بين منازل المواطنين والأهالى وبين عربات القطار المعطلة طيلة هذة السنوات الماضية.
وأشار إلى أن جميع الفلاحين والمزارعين الواقعة ٲراضيهم على طول خط شريط السكة الحديد بداية من قرية اللاهون مرورا بقرية معصرة نعسان، وقرية قاى، وقرية شاويش، وبنى عفان، كانوا يتعرضون لتوجيه التهم بسرقة حديد خط السكك الحديدية ' اللاهون. بنى سويف '، مما كان ينتج عنه مزيدا من الأضرار والآثار السلبية والمتاعب على وجودهم بجوار خط السكة الحديد.
وأكد إبراهيم سيد، أحد الأهالى، على أن خط السكة الحديد الرابط بين قرية اللاهون مرورا بالعديد من القرى بمركز ومدينة إهناسيا حتى مدينة بني سويف، قد وجد اهمالا جسيما من جانب جميع المسؤولين بهيئة السكة الحديد بالمحافظة، فى كيفية إصلاحه و إعادة تشغيلة مرة اخرى وتطويره مثل باقى خطوط السكك الحديدية بكافة المراكز مثل الواسطى وناصر شمالا، وببا والفشن جنوبا.
ونوه عن وجود إهمال كبير في كيفية الإستفادة من ثروات الحديد من بقايا الخط، وعدم وجود الحلول المناسبة لهذا الخط الهام، الذى لقى العديد من الإستغاثات والنداءات من جانب المواطنين والأهالى بكافة القرى الواقعة على خط السكة الحديد، نظرا لصعوبة المواصلات العامة وخاصة بعد رفع كافة أتوبيسات النقل العام من على طرق المحافظة، وخاصة التى كانت موجودة في طريق بنى سويف الفيوم.
وأشار كمال سيد، أحد تجار الحديد ببنى سويف، إلى أن خط السكة الحديد ' اللاهون بنى سويف ' كان يحتوى على حديد القضبان الذي يعتبر أنقى أنواع الحديد، لذلك يدخل في الكثير من الصناعات المعدنية وأساس صناعة الحديد والصلب، ويشارك تجار الخردة في مزادات هيئة السكة الحديد لشراء حديد القضبان وبيعها لمصانع الحديد والصلب، بدلًا من تركها عرضة للسرقة والنهب تحت أعين مسئولي الأجهزة المعنية.
وأكد أن سرقة القضبان زادت بكثرة منذ أيام ثورة 25 يناير فى عام 2011، من خط ' إهناسيا- بني سويف '، بالإضافة إلى المخازن التي تمت سرقتها، وكل هذا تم فى تغافل وإهمال تام من المسؤولين بهيئة السكة الحديد بالمحافظة، وكافة المسؤولين فى الوحدة المحلية لمركز ومدينة إهناسيا غرب المحافظة.
وخلال زيارة الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، وجه رئيس هندسة السكة الحديد ببني سويف، بإعداد مذكرة تفصيلية، بوضع خط السكة الحديد بدائرة مركز إهناسيا، غرب بني سويف، الملغي، وذلك لتعظيم الاستفادة من الأرض واستغلالها في مشروعات تنموية، إذا لم يكون لها استفادة، تخص السكة الحديد، وعرض المذكرة على المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديدية، للعرض على الوزارة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
