يستمر مدى الحياة.. دراسات أجنبية تشير لاحتمالية عدم تعافى بعض الأشخاص من كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا

انتشرت جائحة كورونا في العالم أجمع، دون تفرقة بين صغير وكبير، وتعد نسب الشفاء منه كبيرة رغم إصابة الكثيرين، ويعتقد معظم المصابين بفيروس كورونا، أنه بعد تعافيهم وظهور نتائج المسحات سلبية، أنهم قد تعافوا تمامًا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ولكن جاءت دراسات صادمة أثبت عكس ذلك.

وفي هذا الصدد، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، يمكن أن يسبب مرض طويل الأمد، حتى بين الشباب الذين لا يعانون من أي أمراض مزمنة، مؤكدة أن 35% من الأفراد الذين تم استطلاع رأيهم من قبل المؤسسة، لم يسترجعوا صحتهم كما كانت حتى بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع من تشخيصهم بالإصابة بالفيروس.

وقامت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بتجميع نتائج استطلاع من 292 شخصًا، وكانت لديهم نتائج اختبار إيجابية لفيروس كورونا، وتم معاملتهم كمرضى خارجيين من 15 أبريل، وأجريت المقابلات من 14 إلى 21 يومًا بعد خضوع الأفراد للاختبار، وتم الإبلاغ عن النتائج في التقرير الأسبوعي للأمراض والوفيات الخاص بالمؤسسة، ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، قال 94% منهم إنهم كانوا يعانون من عرض واحد على الأقل عند خضوعهم للاختبار.

وأوضح مركز المكافحة، أنه في المتوسط، أبلغ الأفراد عن المعاناة من 7 أعراض بين الأعراض الـ17 التي أدرجتها المؤسسة، وكان الإرهاق الشكوى الأكثر انتشارًا، والسعال والصداع، وبالنسبة للأشخاص الذين بقيت أعراضهم موجودة، قال 43% منهم أنهم عانوا من السعال، وذكر 35% منهم أنهم شعروا بالإرهاق، بينما قال 29% إنهم عانوا من ضيق التنفس، وكان متوسط الفترة التي أُجريت فيها المقابلات 16 يوما بعد ظهور نتائج اختبارهم الإيجابية.

وأشار المركز إلى أن 65% ممن شملهم الاستطلاع، أنهم عادوا إلى حالتهم الصحية المعتادة بعد 5 إلى 12 يوما من ظهور نتائج الاختبار الإيجابية، ويبدو أن العمر يلعب دوراً في ما إذا كان شخص ما يزال يشعر بالمرض بعد أسابيع من ظهور نتيجة الاختبار الإيجابية.

وقال المزيد من الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 50 عاماً فما فوق، 47% منهم، إنهم كانوا لا يزالون يعانون من الأعراض بعد أسابيع من اختبارهم، ومقارنةً بذلك، قال 26% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 عاماً إنهم ما زالوا يعانون من الأعراض، والأشخاص التي تتراوح أعمارهم من 35 إلى 49 عاما، فقال 32% منهم إنهم لم يستعيدوا صحتهم الكاملة حتى الأن،وكلما زادت الحالات المزمنة التي يعاني منها شخص ما، كلما زادت احتمالية استمرار ظهور الأعراض عليه.

وأثبتت الدراسات، أن شخص واحد من بين 5 من الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 عام، والذين لا يعانون من أي حالات طبية مزمنة، أنهم لم يتعافوا تماماً.

وفي السياق ذاته، أوضحت دراسات سابقة أن المرضى الذين يدخلون المستشفى قد يكون لهم فترات تعاف أطول، وفي اتطلاع للمرضى في إيطاليا أُجري بعد شهرين من إصابتهم بالمرض أن أكثر من 87% من منهم لا يزالوا يعانون من عرض واحد على الأقل، وقال أكثر من نصفهم إنهم لا يزالون يعانون من 3 أعراض أوأكثر.

ومن جانبهم، أعرب بعض الأطباء قلقهم من أن الأعراض قد تستمر لأعوام، وقد لا يتعافى بعض الأشخاص بشكل كلي قط، وهناك دراسات جارية لقياس الآثار طويلة المدى للمرض، وبدأت بعض العيادات في إعداد برامج لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أعراض "كوفيد-19" طويلة الأمد، حتى يجدون علاج مناسبا لها.

وعلى صعيد آخر، قالت دراسة حديثة، أجريت في جامعة كاليفورنيا، على يد متخصصين، إن الأجسام المضادة انخفضت خلال 36 يوم بمقدار النصف، وتستمر في ذلك الإنخفاض حتى تختفي تماما في غضون سنة تقريبًا.

وأوضح الفريق الذي أجرى الدراسة، أن النتائج لا تعني أن الحصانة قد اختفت أو أنه لن يكون من الممكن تطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، وحسب ما جاء بمجلة نيو إنغلاند الطبية، أن الدراسة أجريت على 30 مريضًا تم تشخيصهم بالإصابة بوباء (كوفيد-19) وبلغ معدل أعمارهم 43 عامًا ومعظمهم يعانون أعراضًا بسيطه من الفيروس.

وأوضح الخبراء، أنه تم البحث على الأجسام المضادة التي تسمى IgG، وهي بروتينات ينتجها الجسم في المراحل المتأخرة من العدوى، والأجسام المضادة هي عبارة عن بروتينات تصنعها خلايا الدم البيضاء تدعى بروتين B وترتبط بالفيروس وتساعد في القضاء عليه، بشكل فعال.

وجاءت نتائج الدراسة، بأن كمية الأجسام المضادة بلغت النصف بعد 36 يوما، مما يعني أنها ستختفي في غضون عام تقريبا، مما يجعل الجسم معرض إلى العدوى بالفيروس مرة أخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً