ذبح خاله المعاق صباح عيد الأضحى وذهب مع الشرطة للبحث عن جثته.. يوسف لحق بوالدته بعد عام من مقتلها.. وخيط رفيع يربط بين الجريمتين

ذبح خاله المعاق صباح عيد الأضحى وذهب مع الشرطة للبحث عن جثته.. يوسف لحق بوالدته بعد عام من مقتلها.. وخيط رفيع يربط بين الجريمتين
ذبح خاله المعاق صباح عيد الأضحى وذهب مع الشرطة للبحث عن جثته.. يوسف لحق بوالدته بعد عام من مقتلها.. وخيط رفيع يربط بين الجريمتين

سار وراء تفكيره الشيطاني، الذي جعله يدبر جريمة من أبشع ما شهدتها محافظة قنا، على الرغم أنه معروف للجميع أن في عالم الجريمة كل شئ مباح، ولكن القصة التي نعرضها اليوم تخطت كافة حدود الإجرام والبشاعة وغلظة القلب، حتى استوقفت عقول كل من سمعها ساعات للتفكير!!.

الجريمة نفذها شخص تجردت منه كافة جوانب الإنسانية والرحمة، ليس لديه ما يجعله وصفه بأنه إنسان بل كلمة شيطان ضئيلة عليه، بعد أن فكر ودبر في جعل 'خاله' المريض ذهنيًا أضحية في العيد، فذبحه بـ'منجل' وألقاه في الزراعات دون ذنب.

جريمة راح ضحيتها الشاب 'يوسف' ابن قرية دندرة، الذي يعاني من تأخر عقلي، يتعامل ويعامل الجميع ببراءة الطفولة لم يؤذي أحدا طيلة حياته، قُتل بأبشع الطرق بآلة حادة 'منجل' يوم عيد الأضحى المبارك، وألقاه في قلب زراعته يحتضنها وفر هاربًا لمنزله يقضي احتفالات العيد مع أسرته بدم بارد، بعدما خيلت له نفسه أنه سوف يهرب من يد العدالة.

سرعان ما أحس إخوة 'يوسف' بغيابه، لأنه قليل الحركة، وما يجلس في مكان حتى يلقي أثره به من ضحك وصوته العالي الدال على البراءة والطيبة الزائدة، فظلوا يبحثون عنه في كافة الأماكن داخل القرية، فليس من عادته الغياب، حتى تحرر محضر بعد 24 ساعة من اختفائه.

يقتل القتيل ويمشي في جنازته

بعد تحرير محضر باختفاء المجني عليه، بدأت قوة من مركز شرطة قنا برئاسة الرائد محمد المغربي رئيس المباحث، في البحث عنه في كافة الأماكن التي كان يتردد عليها، فمثل ما نرى في عمليات الإجرام بالمشاهد السينمائية، حدث هنا في قصتنا حيث اختبأ القاتل، وسط رجال الشرطة وأصبح ملازما لهم في تحركاتهم بحجة أن المتغيب خاله، لكنه لم يكن بارعًا في تمثيله للمشهد، وكُشف أمره خاصة بعد أن دلهم على مكانه في الزراعات وعثروا على جثته، وزادت الدموع الزائفة في عينيه الواسعتين، وزاد معها توتره وخوفه أمام الجميع، فانقلبت عليه فعلته بعدما شك به رجال الشرطة، وقامو بتفتيش مسكنه الذي من خلاله تم حل اللغز بعد ساعات قليلة من عملية البحث، وتردد الشائعات بين أهالي القرية، بعد العثور على جلباب به آثار دماء في ملابسه.

صورة موقع الجريمةصورة موقع الجريمة

اعترافات تربط بين جريمتين قتل "يوسف ووالدته"

اعترف أحمد.ح.ط، 28 عامًا، بارتكابه الواقعة وذبح خاله 'يوسف متولي القريشي' ، في الثلاثينيات، من ذوي الاحتياجات الخاصة 'يعاني من تأخر عقلي'، بعد أن اصطحبه للزراعات صباح يوم عيد الأضحى المبارك بحجة اللهو والفسحة، وهناك غافله وأخرج أداة جريمته المُعد لها 'منجل' وفر هاربًا يريد إخفاء جريمته فألقى المنجل في ترعة قرية دندرة، بعد عدة أمتار من مكان الواقعة، تمكنت قوات الإنقاذ النهري من العثور عليها، وكشف عن سبب فعلته الشنيعة أمام النيابة، بأنه قام ذبح خاله، ليُتهم فيه آخرون شرعوا في قتل شقيقه من قبل وبرأتهم المحكمة، خاصة أن الحكم ضد المتهمين بقتل والدة يوسف سار قريبًا.

من هم الآخرين وما يربط بينهم وبين المجني عليه يوسف

في تلك اللحظة سوف نذكر واقعة ليس أغرب من ذبح يوسف، ولكنها أقل ألمًا، ليلة رأس السنة الميلادية من عام 2019، عندما أصيب يوسف وقتلت والدته من أجل السرقة، وتم القبض على المتهمين الثلاثة، من بينهم صديقه وجاره في ذات الوقت، تعافى يوسف وراحت والدته ضحية تلك الجريمة، لم يهدأ أقارب المتهمين حتى حاولوا قتل شقيق المتهم بذبح يوسف، فأصيب فقط، وحررو محضر ضدهم بالشروع في قتل، ولكن المحكمة برأتهم وانتهت القصة في وقتها حتى أشعلها متهم قضية اليوم بذبح يوسف ليتهمهم في قتله.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً