تركيا متورطة في تفجيرات بيروت.. هل دخلت شحنتان إلى المرفأ؟ ولماذا كانت تستهدف ليبيا؟

تفجيرات بيروت
تفجيرات بيروت
كتب : سها صلاح

استمراراً لكشف الحقيقة بشأن تفجيرات مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، كشفت بعض المستندات عن تورط تركي قطري إسرائيلي، وبتنفيذ من المرتزقة، وبعلم من حزب الله، ولكن كيف ترابطت كل تلك الخيوط في آن واحد، كما أن المحير في الأمر أن هناك تضاربا في ملكية السفينة التي أدخلت شاحنة الموت إلى بيروت، حيث أوردت وثائق وشهادات شهود روايتين مختلفتين، إلا أنه بعيداً عن ذلك هناك تأكيدات على تورط تركيا في الأمر، لنرى ماذا حدث بالفعل؟

اقرأ أيضاً: ميناء بيروت هو المقصود من التفجيرات.. كيف أسفرت حرب الغاز السرية عن طعن قلب لبنان؟ وماهي الوثيقة السرية التي تلقاها "عون" قبل الحادث؟

في 2014 دخول شحنة الموت الأولى

في العام 2014 دخلت أول شحنة حملتها السفينة 'روسوس' التي ترفع علم مولدوفيا إلى بيروت قبل نحو 7 أعوام، وكانت تلك أول شحنة ولم تكن مضرة بهذا الحجم التي حدث بسببه تفجيرات بيروت.

غير أن مقابلات وعمليات بحث عن وثائق أجرتها وكالة رويترز، سعيا لمعرفة المالك الأصلي لهذه الشحنة، كشفت بدلا من ذلك عن قصة معقدة تشمل وثائق مفقودة، وأنشطة سرية، وشبكة شركات صغيرة مغمورة تنتشر في أرجاء العالم، فيما نفى كل من كانت لهم صلة بالشحنة معرفتهم بمالكها الأصلي، كما امتنعوا عن الرد على السؤال في أحيان أخرى.

تفجيرات بيروتتفجيرات بيروت

ومن بين هؤلاء من قال إنهم لا يعرفون المالك قبطان السفينة، ولا شركة صناعة الأسمدة الجورجية التي أنتجت الشحنة، ولا الشركة الإفريقية التي طلبت شراءها، إلا أنهم نقلوا أن الشركة التي اشترت لم تدفع ثمن الشحنة.

وتظهر السجلات الملاحية أن السفينة جرى تحميلها بنترات الأمونيوم في جورجيا في سبتمبر من عام 2013، بهدف تسليمها إلى شركة لصناعة المتفجرات في موزمبيق، غير أن قبطان السفينة واثنين من أفراد الطاقم يقولون إن تعليمات صدرت إليهم قبل أن تغادر السفينة البحر المتوسط من رجل الأعمال الروسي إيجور جريشوشكين، الذي كانوا يعتبرونه المالك الفعلي للسفينة، بالتوقف على غير ما كان مقررا في بيروت وتحميل شحنة إضافية.

تفجيرات بيروتتفجيرات بيروت

700 ألف دولار.. من دفع ثمنها؟

ومن بين الأسئلة التي ما زالت تنتظر إجابة: من الذي دفع ثمن نيترات الأمونيوم؟ وهل حاول في أي وقت استرداد الشحنة عندما احتُجزت السفينة 'روسوس'؟ وإذا كان لم يحاول، فلماذا؟

وقال مصدر في القطاع إن قيمة الشحنة، التي كانت معبأة في أجولة بيضاء كبيرة، كانت تبلغ حوالي 700 ألف دولار بأسعار عام 2013.

سفينة تركية حملت الشحنة الكبرى

قال أحد عمال الملاحة في مرفأ بيروت كشف تفاصيل تورط تركيا في تفجيرات بيروت: جاءت نترات الأمونيوم باقي الـ2750 طنًا على متن باخرة 'فتح الله' التركية، وقد أوقفوها في مدينة طرابلس اللبنانية، وعقب ذلك تم إدخالها إلى بيروت مقابل رشوة، وتم تخزينها في مرفأ بيروت.

ورغم تصريحات أحد وزراء أردوغان بأن الباخرة مرت من مضيق البوسفور دون أن يعلن أحد عن وجهتها إلا أن تركيا لم تعلن أن الباخرة تخصها.

تفجيرا بيروتتفجيرا بيروت

وأكد الموقع أن الباخرة كانت متوجهة في الأصل إلى موزمبيق ثم ليبيا، لاستخدامها في الحرب القائمة حالياً ولكنها توقفت في بيروت بسبب إشكالات قضائية.

ماذا حدث بالفعل أثناء تفجيرات بيروت؟

قال أحد شهود العيان الذي لقى شقيقه حتفه تحت الأنقاض، إنه رأى خلال التفجير مرتزقة صوماليين يحومون حول التفجير، ثم سمع أحداً آخر كان معهم يتحدث اللهجة اللبنانية قائلاً ' الزعيم الإسلامي' أمر بهذا فقط اتركوا الميناء، مما أثار الشكوك حول 'أردوغان'.

والهدف من التفجير هو تسخين الوضع على الأرض واستبدال حزب الله بميليشيات سنية تابعة لتركيا أو بقوات تركية خالصة، أو أن يتفق الجانبان على تقاسم مناطق السيطرة والسلطة بين تركيا وحزب الله وتقسيم الدولة اللبنانية، وهو سيناريو سينفذ في معظم الدول التي بها نفوذ إيراني، كما أن أمريكا تعرف أن إسرائيل لا تستطيع أن تقوم بذلك، وهناك الجانب التركي الذي عرض نفسه للقيام بهذه المهمة وبأي ثمن، خاصة أن هناك تلاقيا في المصلحة لإخراج إيران من المعادلة، مع استبعاد القوات العربية للقيام بهذه المهمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً