تلعب تركيا وقطر 'لُعبة' قذرة جديدة في ليبيا بدعم من ميليشيات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج و اخوان اوروبا، فأثناء زيارة وزير الخارجية الألماني ماس إلى طرابلس ، كان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أيضًا في البلاد 'لمراقبة الأنشطة' التي تتم وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وليبيا، وفي هذا اليوم أيضاً عقد اجتماع بين 'اكار والسراج و خالد بن محمد عطية وزير الدفاع القطري' لعقد اتفاقية جديدة بشأن مدينتي سرت والجفرة الليبية.
ما بنود الاتفاق بين ثالوث الإرهاب في ليبيا؟
اتفقت ليبيا مع تركيا وقطر على توقيع اتفاق ثلاثي للتعاون العسكري لتعزيز قدرات جيش مرتزقة حكومة الوفاق الوطني الذي يعدونه ليكون جيشاً موازيا للجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وأعلن عن الاتفاق نائب وزير الدفاع الليبي صلاح النمروش يوم الاثنين الماضي.اقرأ أيضا : قوات الوفاق تهدد بهجوم على سرت والجفرة.. والجيش: جاهزون للصد
ووفقا لصحيفة 'ذا ورلد' الأمريكية فإن الاتفاق نص على إن تركيا وقطر ستنشئان منشآت في ليبيا للتدريب والاستشارات العسكرية و كجزء من الصفقة ، سترسل تركيا وقطر مستشارين وعسكريين إلى ليبيا.
وأكد وزيرا تركيا وقطر أنهما يدعمان الحل السياسي والحكومة الشرعية، في إشارة إلي ميليشيات حكومة الوفاق الوطني.
في حين ذكرت مصادر ليبية للصحيفة أن الاجتماع التركي القطري قرر دمج المرتزقة ضمن قوات حكومة الوفاق بإشراف تركي، على أن تسند إليهم مهام من بينها تأمين وحماية مقرات حكومية تابعة للوفاق في العاصمة طرابلس.
اقرأ أيضاً: الجيش الليبي: جاهزون لمعركة سرت
اموال اخوان أوروبا تدعم تركيا في ليبيا
ووفقا للصحيفة فإن تركيا حصلت قبل أيام على تبرعات كبيرة من جماعة الإخوان في أوروبا، كما حصلت على ألغام بحرية شديدة التأثير، من أجل تعزيز قدراتها خلال العمليات في ليبيا وخوض معركة سرت.حيث اطلقت تركيا 'محفظة مالية' لجمع الأموال من إخوان أوروبا بهدف دعم تحركاتها في ليبيا، وصلت قيمتها إلى 1,7 مليار دولار وكان لمحمد حكمت وليد مراقب الجماعة في سوريا دور كبير وبارز فيها.
كما أضافت الصحيفة أن أنقرة تعاقدت على صفقة أسلحة من شرق أوروبا منها ألغام بحرية شديدة التأثير والانفجار وألغام أرضية وصواريخ محمولة ومتحركة مضادة للطائرات.
وجاء في الاتفاق القطري التركي التخطيط الي تحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة عسكرية تستخدم لانطلاق العمليات نحو محور سرت الجفرة وهو ما تستعد له بحشد مالي عن طريق قطر وجماعة الإخوان، وتدريب المرتزقة والميليشيات التي تدفع بهم من سوريا والدول الإفريقية المجاورة لليبيا وعلى رأسها مالي، التي انقلبت جماعتها الإرهابية على رأيسها.
اقرأ أيضا: ورانيوم وحديد وذهب ونفط.. ماسر اهتمام تركيا بمشروع الطاقة في ليببا؟
الجنسية الليبية لمرتزقة تركيا والوفاق الوطني
أكدت مصادر لـ''العربية '' في نسختها الإنجليزية أن تركيا وقطر وحكومة الوفاق الليبي اتفقت على منح المرتزقة السوريين والصوماليين والتونسيين جوازات سفر ليبية ودمجهم في قوات حكومة الوفاق الوطني بإشراف تركي.سيجري الإشراف والتدريب تحت إشراف تركيا داخل قاعدة الواطية الجوية ومطار طرابلس الدولي بدعم مالي قطري وتكليفهم بمهام محددة ، بما في ذلك تأمين وحماية المقرات الحكومية التابعة للوفاق (GNA) حتى تتمكن الحكومة من قال أحد المصادر: 'لن تبتز الميليشيات الليبية المحلية
ويذكر أنه في 27 نوفمبر 2019 ، وقعت أنقرة مع ميليشيات حكومة الوفاق الوطني مذكرتي تفاهم ؛ أحدهما يستلزم اتفاقية تعاون عسكري ، والآخر يتعلق بالحدود البحرية لدول شرق البحر المتوسط.
بعد اتفاق التعاون العسكري ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة قد تفكر في إرسال قوات إلى ليبيا إذا قدمت حكومة طرابلس مثل هذا الطلب، وعقب ذلك بدأ في ذلك.