محمد علي، اسم لمصريين.. لكن الفارق بينهما شاسع؛ فالأول رغم صغر سنه 'طالب'، إلا أنه كبير المقام بحبه لوطنه وإصراره على تحدى مرض السرطان ونجاحه في التغلب عليه، والثاني 'هارب' باع نفسه لأعداء مصر ووهب حياته للتحريض ضد وطنه والمشاركة في المؤامرات التي تُحاك ضده.
محمد علي.. الطالب
في قرية 'بشبيش' التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وقف الطالب محمد علي، صامدًا ضد مرض سرطان الدم 'اللوكيميا' الذي هاجمه منذ ثلاثة أعوام وبالتحديد في العام 2017، قضى معظمها داخل أروقة معاهد الأورام بطنطا والمنصورة، ولم تسمح له ظروفه الصحية أن يدخل امتحان الثانوية العامة مع رفاقه وتأخر للعام التالي ليكمل مسيرة تفوقه منذ الصغر.
الطالب محمد علي
جينات العزيمة والإصرار على النجاح التي ورثها الطالب محمد علي، من انتمائه لمصر دفعته إلى التغلب على آلام المرض والمضي قُدمًا في طريق تحقيق حلمه: 'النجاح في الثانوية العامة بتفوق'، وبالفعل نجح في الوصول إلى ما يريد ونجح هذا العام في امتحانات الثانوية العامة بمجموع 98.54% ليحصل على المركز الرابع علمي علوم.
يستعد محمد علي 'الطالب'، الذي التحق بكلية طب الأسنان بجامعة المنصورة، لبدء مسيرته الجامعية التي تؤهله لخدمة وطنه بكل ما لديه من جهد، مؤكدًا: 'سأواصل رحلتي، وسأصل بفضل الله، وفضل دعاء أمي وأخواتي'.
محمد علي.. الهارب
ومن الغربية إلى أسبانيا؛ حيث يُقيم المقاول الهارب محمد علي، الذي تنازل عن شرف الانتماء إلى مصر وارتمى في أحضان الجماعات والدول المُعادية للوطن، وبدأ في تنفيذ مخطط إشاعة الفوضى والخراب عن طريق دعواته المتكررة للتظاهر.
الهارب محمد علي
منذ سنوات حاول محمد علي 'الهارب'، أن يكون ممثلًا ناجحًا لكنه مُنى بالفشل الشديد، والفشل ذاته واجهه في أعماله الخاصة، ويبدو أن عقدة 'الفشل الدائم' دفعته إلى محاولة النجاح في أي عمل حتى ولو كان هذا العمل هو تخريب وطنه.
أدرك محمد علي 'الهارب'، أن المصريين يرفضون الانسياق وراء دعواته التخريبية ولذلك أعلن اعتزاله السياسة في الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير 2011، معترفًا بفشله في إثارة الفوضى بمصر، لكنه عاد مرة أخرى مرددًا نفس إشاعاته ومكررًا دعواته للتظاهر.
الطالب والهارب.. وبينهما وطن
محمد علي 'الطالب'، تحدى الصعاب ونجح في قهر مرض السرطان والتفوق في دراسته بالثانوية العامة، ومازال مُصرًا على استكمال نجاحاته لخدمة وطنه وتقديم كل النفع للمصريين من خلال تخصصه في طب الأسنان.
ومحمد علي 'الهارب'، مازال مُصرًا على استكمال رحلة فشله في كل المجالات، والإنزلاق نحو هاوية خيانة الوطن والمشاركة في مؤامرة إشاعة الخراب والدمار في شتى ربوعه.
محمد علي 'الطالب'، يفخر به كل مصري، وينتظره تكريم وثناء من الجميع.. ومحمد علي 'الهارب'، تطارده لعنات المصريين أينما ذهب، وينتظره عقاب رادع يستحقه هو وكل من خان وطنه.