جريمة في 45 دقيقة.. حكاية مقتل "جارة السيدة نفيسة" على يد لص القليوبية.. "أنا معايا فلوس" جملة قادت العجوز إلى حتفها

المتهم
المتهم

كعادتها الحاجة 'رضا' تجلس أمام مسجد السيدة نفيسة بمحافظة القاهرة، على بعد أمتار من منزلها الذي تقيم فيه، وسط أجواء شعبية بينما كان يسير المارة، الجميع يراها 'على باب الله' تريد المساعدة، وكل من يحاول مساعدتها ترفض بشدة مرددة: 'أنا مش شحاتة.. أنا معايا فلوس'.

لم تعلم صاحبة الـ73 عاما، أن هذه الكلمات سوف تكتب الفصل الأخير من حياتها بعدما سمعها شاب يدعى 'محمد.ك' 20 عاما، كان يعمل في مطعم مجاور للمسجد حيث تجلس العجوز، والذي خطط لسرقتها فظل يراقبها حتى عرف كل خطواتها.

وفي فجر يوم الإثنين الماضي خرجت العجوز لتصلي صلاة الفجر داخل المسجد، وقبل عودتها تسلل الشاب إلى داخل العقار الذي تسكن فيه واختبأ على السلم، وحال عودتها انتظر حتى ذهبت العجوز لنومها وتربص بها لسرقتها، وعندما شعرت به قام بكتم أنفاسها بقطعة قماش حتى توفيت، وسرق أموالها ومصوغاتها الذهبية وهاتفها المحمول وفر هاربا.

بعد مرور يومين ظلت جثة الحاجة رضا ملقاة على سريرها حتى انبعثت رائحة موتها صباح يوم الأربعاء، فقام أحد الأهالي بكسر باب شقتها لاستطلاع الأمر فوجدها ملقاة على السرير داخل غرفة نومها، فظن الجميع أنها توفيت وفاة طبيعية، فقاموا بالاتصال على ابنتها الأخرى لإخبارها بوفاة والدتها.

وعندما حضرت ابنتها اكتشفت عدم وجود المصوغات الذهبية التي كانت ترتديها والدتها بيدها، فهرعت الابنة مسرعة بالصراخ 'أنا أمي اتقتلت.. أمي اتسرقت'، وقامت بإبلاغ رجال المباحث بقسم شرطة الخليفة.

خلال بضع دقائق حضرت قوة أمنية بقيادة الرائد أحمد قدري رئيس المباحث، وبتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة أمام العقار، كشفت دخول المتهم إلى شقة المجني عليها مرتديا 'كمامة طبية'، واستغرق مدة 45 دقيقة داخل شقة المجني عليها وخروجه حاملا بيده 'كيس بلاستيك' به المسروقات.

هرب المتهم إلى منطقة سكنه بالقليوبية حاملا بين يديه 'كيس المسروقات'، وذهب إلى أحد محال المجواهرات ليبيعها، وعندما سأله الجواهرجي عن مصدر الذهب نتيجة لكثرته وثمنه الباهظ، رد وفي حالة ارتباك: 'ماما توفيت وده الدهب بتاعها عايز أبيعه'.

فاتصل الجواهرجي برجال الشرطة بقسم القليوبية وبالتتبع مع مباحث قسم شرطة الخليفة، ألقي القبض على الشاب المتهم واعترف بتفاصيل جريمته.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً