بعد تكريمه أول أمس في النمسا وفوزه بلقب شخصية العام للسنة الحالية 2020 في دولة النمسا لإطلاقه مبادرة لدعم ومساعدة كبار السن في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت العالم مؤخرا، كان لنا لقاء مع الطفل ميسرة محمود مقلد، للتعرف على جهوده المجتمعية.
ميسرة
كان المستشار النمساوي سباستيان كورتس، سلم ميسرة محمود، ابن محافظة سوهاج بصعيد مصر، الجائزة والتي تمنحها جريدة (دي بريسه) تقديرا لنشاطه في العمل العام، وأشاد المستشار النمساوي بجهود الطفل المصري، حيث أسس ميسرة مبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي 'انستجرام' بمساعدة عدد من زملائه لمساعدة الأشخاص كبار السن فى تلبية احتياجاتهم فى مدينة فيينا لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، وتم وضع مجموعة من الأرقام لكي يتم التواصل معهم من قبل كبار السن.
ميسرة
وقال ميسرة في حواره مع 'أهل مصر': في بداية ظهور فيروس كورونا في النمسا كنت أذهب إلى المدرسة في فيينا، وجاء بلاغ من إدارة المدرسة أنه سيتم إغلاق المدرسة، فمن هنا جاءت لي الفكرة أنا وبعض زملائي في المدرسة، ماذا سنفعل؟
وأضاف: 'فأخذنا على عاتقنا أننا يجب أن نساعد الأشخاص غير القادرين على الخروج من المنزل لقضاء حاجتهم من طعام أو دواء أو غيره بدلا من الجلوس أمام التلفزيون أو لعب البلايستيشن لذا فكرنا كشباب مساعدة الأشخاص الأكبر سنا أو المرضى أو الأطفال والنساء وغيرهم'.
ووأوضح ميسرة: 'لنكون أكثر فاعلية وتنظييما بدأنا بعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام لنتواصل مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص المحتاجين للمساعدة، وكانت تندرج تحت اسم 'نحن نعمل ضد الكورونا'، ووضعت رقم هاتفي، للوصول للأفراد الكبار في السن وبدأت القنوات والصحف في النمسا دعمنا بشكل كبير لتزيد من انتشارنا وبالتالي مساعدة ناس أكبر.. ومع هذا الانتشار استطعنا مساعدة أشخاص ليسوا قريبين من مسكننا ولكن استطاعوا الوصول إلينا من خلال رقم الهاتف وقمنا بمساعدتهم'.
وأشار إلى أنه في بداية المبادرة كان يعمل 12 ساعة يوميا لمساعدة الآخرين في تلبية احتياجاتهم ما بين مأكل ودواء وغيره، لمن لا يستطيع الخروج من منزله في ظل الكورونا.
وأكد أن الفريق في البداية كان مكون من ثلاثة بالإضافة إليه كانوا يعملون بهذا النمط لمدة شهرين ومع زيادة الطلب بدأ في فتح باب التطوع للمساعدة ليصل لأكبر عدد ممكن من الأفراد الذين يستطيع مساعدتهم.
وتابع: 'ومع بداية الصيف وانتهاء كورونا نسبيا لم تنتهي المبادرة بل استمرت في مساعدة كبار السن، ولن ننهى المبادرة فهي بدأت من أجل كورونا ولكنها لن تنتهي بانتهائها فهناك الكثير من كبار السن في فيينا لا يستطيعون في الأيام العادية قضاء حاجتهم اليومية العادية'.
وفي السياق ذاته، وجه الطفل ميسرة رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي، يشكره على جهوده العظيمة لبناء دولة قوية، وتحقيق التنمية في كل المجالات، حيث أهدى هذا التكريم لمصر وأسرته وأبناء الجالية المصرية في فيينا، مؤكداً أن هذا التكريم أبلغ دافع له لمواصلة العمل في كافة المبادرات الاجتماعية والخدمية، للتخفيف عن المواطنين.
شارك في التكريم عدد من الأسرة وأبناء الجالية المصرية في فيينا، على رأسهم والد ميسرة، محمود مقلد، والذي أوضح أن نجله يتمتع بحب شديد للمشاركة فى المبادرات المجتمعية بالنمسا، وحرصه على الاندماج في خدمة المحتاجين، دون أي تمييز، مؤكدا اهتمامه بعمل أنشطة وكتابة أبحاث عن مصر طوال العام الدراسي ونشر تقارير عن أجمل الأماكن بمصر على مواقع التواصل الاجتماعي.