اثنان أثارا جدلًا خلال الأعوام الماضية، واتفق الأغلبية على نقدهما بل وتوبيخهما أحيانا، وكانا مادة للجدل لدى بعض رواد السوشيال ميديا، وانتشرت لهما رسومات وصور مدون عليها عبارات سخرية وأخرى مضحكة، حتى انتهى الأمر بنشر صورة لهما وكتب عليها جملة 'ملامحك كلها مني يا دوب الاسم متغير'، إنهما مرتضى منصور ودونالد ترامب، اللذان تأكد رسميا خسارتهما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والبرلمانية المصرية.
تشابه الحال بين ما عاشه مرتضى منصور خلال الفترة الأخيرة وبين ما حدث مع ترامب في ذات الفترة، ففيما يتعلق بالأخير أعدت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، تقريرا يقول أن الأدلة على سوء السلوك من جانب ترامب 'كثيرة'، وهو ما ينطبق أيضا على عرقلة عمل الكونغرس، وسار التقرير في إطار إجراءات تؤدي إلى عزل ترامب من منصبه، وبدوره نفى ترامب اقتراف ما ينافي القانون، ووصف التحقيق بأنه محاولة استهداف شخصية له، حسب ما ذكر BBC.
وفي موقف مشابه لذلك، تعرض مرتضى منصور للنقد من قبل أتباعه بنادي الزمالك، لا سيما بعد قرارات اللجنة الأولمبية برئاسة المهندس هشام حطب بعزله من منصبه كرئيس لنادي الزمالك وإيقافه أربع سنوات وتغريمه مائة ألف جنيه، مع عدم اعتماد تمثيله لنادى الزمالك للألعاب الرياضية أمام الغير والقضاء فيما يخص النادى وعدم تقلد رئاسة أى اجتماعات أو جمعيات عمومية أو مجلس إدارة نادى الزمالك للألعاب الرياضية طوال مدة الوقف وعدم الاعتداد بتوقيعه على أي إجراء أو مراسلات، أو غيرها تخص نادى الزمالك، وعلى الأخص الموضوعات المالية أو التفويض فيها.
السقوط في الانتخابات
فاز بايدن في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء الماضي وأعلنت نتائجها مساء أول أمس السبت، بـ 290 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي الذي يضم 538 صوتا، بينما حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 214 صوتا، ليغادر بذلك البيت الأبيض بعد ولاية واحدة فقط، وبذلك تنتهي الانتخابات في أمريكا، لكنها لم تنتهي عند المصريين.
ففي الوقت نفسه، شهدت مصر خلال اليومين الماضيين التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، والتي شملت 13 محافظة، وبعادة المصريين أضافوا جزء من البهجة والسخرية على المصطلحات الأمريكية وحولها للاستخدام في انتخابات النواب بالداخل، ولا سيما بدائرة ميت غمر، مسقط رأس رئيس الزمالك المعزول المستشار مرتضى منصور.
واستخدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي نفس مصطلحات الانتخابات الأمريكية، ووظفوها بطريقة ساخرة على الدوائر المصرية التي تخضع لنظام مختلف تمامًا عما يحدث في أمريكا، حيث لقب البعض ميت غمر بـ'بنسلفانيا' مصر، في إشارة إلى الولاية الأمريكية التي حسمت السباق الانتخابي بمنح أصواتها للرئيس الأمريكي الحالي 'جو بايدن'، ضد منافسه دونالد ترامب، لتنتهي المنافسات الانتخابية بسقوط مرتضى منصور هو الأخر.
مايا خليفة وسما المصري
قصتان تشابهتا بشكل كبير، تبدأ بظهور الفنانة سما المصري في فيديوهات نشرتها على مواقع التواصل تسب فيها النائب البرلماني السابق وتصفه بأبشع الكلمات، ليرد عليها بالمثل، ثم يلجأ لمحاكمتها قانونيا قبل أن يتنازل عن ذلك مقابل اعتذارها بشكل علني أمام الجميع.
في المقابل شنت نجمة الإباحية الأمريكية اللبنانية الأصل مايا خليفة، هجوما عنيفا على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، حيث هددته بنشر صورا عارية له ما لم يرفع حظر السفر الذي تم فرضه في عام 2019، والذي يقيد السفر إلى الولايات المتحدة من عدة دول، من شرق وشمال إفريقيا.