بعد مسيرة سياسية حافلة لحل القضية الفلسطينية، توفى اليوم الثلاثاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين السابق صائب عريقات، بعد إصابته بفيروس كورونا.
عرف صائب عريقات، بناضله السياسي وكان أحد الموالين المقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات، لكنه لم يكن معه في منفاه في الخارج.
صائب عريقات
شيطان أريحا
كان عرفات يطلق على عريقات هذا الاسم من باب الدعابة في إشارة منه إلى قدرات عريقات الكبيرة على المناورة وإتقان 'اللعبة السياسية' نظراً لقدرته على الخروج بحلول ومواقف من أجل المسألة الفلسطينية.
وكان أحد المقربين من ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001، واحتفظ بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وكان عريقات يحظى باحترام وإعجاب الكثيرين من الفلسطينيين وخاصة الرئيس محمود عباس وحركة فتح.
صائب عريقات
انتخب عريقات عضوا في أول مجلس تشريعي فلسطيني ممثلا عن أريحا عام 1996، وشغل منصب أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات.
كما كان عريقات نائباً لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وكانت حالة عريقات قد تدهورت منذ أسابيع، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الاسرائيلية، حيث أمضى منها أسبوعا في المستشفى، تحت جهاز التنفس الصناعي وجهاز الإيكمو لدعم وظائف الجهاز التنفسي، حتى توفي اليوم متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.