يعيش نحو 30 ألف نسمة حياة غير مستقرة، فباتت حياتهم بين الجبال وعلي الطرق الصحراوية المارة بسفح الجبال بمحافظة المنيا مما جعلهم يعيشون حالة من الخوف جراء سقوط مياه السيول والأمطار التي تسببت في السنوات الماضية، في غرق منازلهم حتى تحولت حياتهم للخوف من انتظار فصل الشتاء خشية تدمير منازلهم خاصة لقربهم من سفح الجبال وعدم وجود صرف صحي بتلك القري يساعد في التخلص من مياه السيول و الأمطار المتوقع هطولها خلال العام الجاري.
فعلى بعد خطوات من الجبل الشرقي والطريق الصحراوي الشرقي ومنطقة شرق نهر النيل بمحافظة المنيا يقع عددا من القرى الواقعة بنطاق زمام مراكز محافظة المنيا التسع أسفل سفح الجبال، بل يقطن عدد من سكان تلك القرى في محيط تلك الجبال مما يجعلهم أكثر عرضة لمياه السيول والأمطار عن غيرهم من القرى الواقعة وسط وغرب مراكز المنيا المختلفة.
السيول تهدد سكان سفح الجبال بالمنيا
وتعد من أكثر القرى المتوجس أهلها خيفة من هطول الأمطار والسيول قريتي الديابة وأبو جناح الواقعتين بالمنطقة الصحراوية المطلة على الطريق الشرقي بالقرب من الصحراوي الشرقي، وتتكون منازل الأهالي من طابق واحد مشيد من الطوب الحجري، فيما تقع عدة قرى بزمام مركز المنيا مطلة على المنطقة الشرقية شرق نهر النيل وأسفل سفح الجبل من بينها قرية زاوية سلطان أو كما يطلق عليها البعض زاوية الأموات لكونها تجمع ما بين مدافن المتوفي ومنازل الأحياء أسفل سفح الجبل مما يجعلهم عرضة لمياه السيول والأمطار، وبمركز سمالوط تعد قريتي العابد وبني خالد من أكثر القرى التي يخشى الأهالي بها هطول مياه السيول والأمطار، خاصة لكون قرية العابد يقطن سكانها أسفل سفح الجبل بشكل مباشر، فيما تعرضت قرية بني خالد في السنوات الماضية لمياه السيول والأمطار حتي تسببت في غرق عدد من منازل الأهالي والمدافن بما تحويه من رفات الموتي.
يقول سيد مختار، أحد أهالي المنيا، إن مياه السيول والأمطار تسببت في السنوات الماضية في غرق عددا من المنازل لشدتها، وقامت الدولة ببناء مساكن لمن تضرروا من مياه السيول والأمطار، وغرقت منازلهم بقرية بني خالد التابعة لمركز سمالوط.
السيول تهدد سكان سفح الجبال بالمنيا
وأضاف، أن مياه السيول والأمطار لم تؤثر فقط على المنازل التي تسببت في تدميرها وتشريد عددا من الأسر إلا أن مياه السيول والأمطار تسبب في هدم عددا كبيرا من المدافن بالقرى والتي تضم مدافن نحو 7 قري جميهم في مدافن واحدة بقرية بني خالد والتي تسببت في هدم عدد كبير من المدافن بما تحويه من رفات الموتى وجرفه التيار.
من جانبه يقول علي عبد الله، أحد أهالي محافظة المنيا، إن المنازل المشيدة أسفل سفح الجبل بالقرب من الطريق الشرقي لنهر النيل والمطل على الطريق الصحراوي الشرقي جميعها من طابق واحد من الطوب الحجري (الحجر الجيري) وهي الأكثر عرضة لمياه السيول والأمطار لذلك يتوجس أهالي تلك القري من خطر السيول والأمطار في كل عام.
السيول تهدد سكان سفح الجبال بالمنيا
واستكمل، أنه لم يتم عمل مخرات سيول بمحيط جميع القري الواقعة شرق النيل وأسفل سفح الجبل بحيث يتم المساهمة في إنقاذ تلك القرى حال هطول الأمطار أو السيول لكونها المناطق الأكثر خطرا بنطاق المحافظة وتم عمل مخرات سيول منذ سنوات يعلم الجميع أنها 33 مخر سيل لم تزيد ولم يتم عمل مخرات جديدة تساهم في الحد من خطر السيول والأمطار علي سكان تلك القرى التي لا يوجد بها صرف صحي حتى الآن.
وأعلنت الإدارة المركزية للموارد المائية والري في المنيا، إنه فيما يتعلق بمخرات السيول تم الإنتهاء من 6 مخرات سيول من بينها اثنين اعمال ترابية لتجريف مخر السيل البرشاوي والضبع بمكعب ابتدائي ١٦،٩٠٠ متر مكعب و4 مخرات نظافة ونزع حشائش جاري العمل في اثنين مخر سيل، كما تم الانتهاء من أعمال ترابية بتحريف مخر سيل الضبع و مخر سيل دير البرشاوى لهندسة رى ملوى.
في الوقت ذاته بدأت الأجهزة التنفيذية في متابعة تطهير مخرات السيول حيث تابع اللواء أركان حرب، أحمد السايس، رئيس مركز ومدينة ملوى بالمنيا، أعمال تطهير مخرات السيول بالقرى، وذلك للتأكد من إزالة الحشائش والعوائق منها والوقوف على مدى صلاحيتها لتصريف المياه فى حالة حدوث سيول أو أي أمطار خلال فصل الشتاء، يأتى ذلك تنفيذاً لتعليمات اللواء أسامه القاضي، محافظ المنيا، بمراجعة كافة مخرات السيول وجميع الأماكن التى من المتوقع أن تتعرض لسيول، مع التطهير الكامل للمخرات وإزالة أى عوائق تعترض وصول السيل للمجرى مع مراجعة كافة المعدات الثقيلة والسيارات ومعدات الإنقاذ النهرى ومراجعة كافة وسائل الإعاشة التى يجب توافرها من 'بطاطين ـ خيام ـ مراتب ـ أقمشة'، هذا وتضم الوحدة المحلية لمركز ملوى خمس مخرات صناعية ومخر واحد طبيعي.
السيول تهدد سكان سفح الجبال بالمنيا
السيول تهدد سكان سفح الجبال بالمنيا
السيول تهدد سكان سفح الجبال بالمنيا