اتهامات بتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة واغتيال النقيب إبراهيم عزازي، يواجهها المتهمون في القضية التي عرفت إعلاميا بـ 'حسم2 ولواء الثورة'، بخلاف جرائم عدة ساقتها أجهزة الأمن والتحقيقات القضائية إليهم، لتصدر محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة، قرارها أمس الأربعاء، بتأجيل محاكمة 271 عضوا بالتنظيم الإرهابي، إلى جلسة 30 من ديسمبر الجاري.
يواجه فيها المتهمون ارتكاب جرائم بتكوين لجان نوعية مسلحة والانضمام لحركة 'حسم' الإرهابية وتنفيذ عدد من العمليات العدائية ضد الدولة، والاشتراك في الهجوم على كمين أمني بمدينة نصر، فضلا عن تخطيطهم لاستهداف دور عبادة الأقباط، ورجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء.
تعليمات 'الملثم'
أشارت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية المقيدة برقم 420 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، والتي حملت رقم 123 لسنة 2018 عسكرية، عن تطور نشأة المجموعات المسلحة في عدد من محافظات الجمهورية وعلى رأسها محافظتى الغربية والقليوبية.
وكشف المتهم الرئيسي 'مصطفى.ن.ن'، في القضية عن أول أعمال المجموعة الإرهابية الجديدة قائلا : 'نزلنا حرقنا بوكس كهرباء في مساكن شيراتون، واللي كلفنا بكده واحد اسمه (المُلثم) وبعدها حرقنا بوكس كهرباء تانى في الحى العاشر في مدينة نصر، بعد كده قابلنا (الملثم) في سنتر بمدينة نصر، وكلفنا إننا نحط عبوات هيكلية وأول عبوة هيكلية كلفنا بيها كانت قدام البوابة الرئيسية لجنينة مول'.
عبوة ناسفة ملفوفة بشريط شكرتون
تابع المتهم قائلاً ' إداني عبوة عن صوابع سوداء ملفوفة بشريط شكرتون، وعليها منبه ملزوق شكل القنبلة محطوطة جوة كيس أسود روحت اخدتها وحطيتها في المكان الللى قالنا عليه، والأمن عرف قبل ما تتفجر العبوة وقفل الشارع والدنيا اتقلبت وقتها، وتانى عبوة كانت قدام السراج مول و حطيتها عند البوابة الرئيسية'.
ووفقا لاعترافات المتهم 'محمد. ق'، 23 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة حلوان، فقد نشأ في أسرة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، نظرا لكو والده أمينا لحزب الحرية والعدالة إبان حكم الرئيس الأسبق المتوفي محمد مرسي، موضحا أنه قبل ثورة يناير تم ضبطه مرتين ثم جرى إخلاء سبيله، ثم قرر السفر إلى الإمارات نتيجة الرصد الأمني المستمر له وآخرين.
"حفلات كاريوكي من ورا أبويا"
يقول المتهم في اعترافاته أمام النيابة إنه وعقب حدوث ثورة يناير2011، صدر قرار من الشعبة التي ينتمي إليها بدعوة أصحابه للمشاركة معهم في الأنشطة الرياضية، وتبين أنه شارك في اعتصام رابعة العدوية مع عدد من أصدقائه، وبعد 30 يونيو شارك في الاعتصام لمدة نحو أسبوع، وتابع 'كنتب بروح أشارك في اعتصام الاتحادية عشان أروح أقعد مع أصحابي وأحضر حفلات لكاريوكي بس من غير أهلي يعرفوا وبالذات أبويا'.
وشرح المتهم موضحا أنه ومع بداية 2014، علم أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان قام بتعميم العمل النوعي في الجماعة على مستوى الجمهورية، وسمي هذا العمل وقتها بمسمى 'إنهاك وإرباك'، وهو ما فسرته التحريات الأمنية لاحقا على أنه يعني قصد إنهاك قوات الشرطة وإرباك أجهزة الدولة، على أن يتضمن هذا العمل النوعي وقفات احتجاجية لقطع الطريق ووضع عبوات هيكلية وإشعال النيران في محولات الكهرباء، وذلك من خلال الاشتراك في مجموعات للعمل النوعي لا تعلم بعضها بعضا.
علاقة "أبو زياد" بالتنظيم
متهم آخر بالقضية يدعي إبراهيم، اسمه الحركي 'أبو زياد، كشفت التحقيقات أنه المسؤول عن مجموعات العمل النوعي على مستوى الجمهورية، إبان تولي القيادي الإخواني محمد كمال، منصب عضو مكتب إرشاد الجماعة، وبدأت علاقته بمجموعات العمل النوعي وانضممت لمجموعة كان رئيسها واحد اسمه محمود إيهاب لغاية ما اتقبض عليا في أواخر 2014.
سرد 'أبو زياد' موضحا أن جماعة الإخوان اعتمدت على ما يسمى باللجنة الإدراية العليا وقتها على منهج جديد في العمل النوعي، بعد ملاحقات جهاز الشرطة لهم، وانتهجوا ما عرف بـالعمل النوعي المتقدم، على أن يتم تنفيذ ذات تكليفات العمل النوعي، بخلاف وضع بعض العبوات الناسفة في الأماكن الحيوية وخاصة تلك التي يتمركز بها رجال الشرطة، بعد التنسيق مع فريق آخر تكون مهمته اتمام عمليات الرصد والمراقبة لرجال الشرطة، واختيار التوقيت المناسب لاصطياد رجال الأمن، للإنتقام منهم بحسب اقواله في التحقيقات.
أسماء مختلفة أشهرها "السباك والنجار والكهربائي"
يروي المتهم قائلا 'لقيت واحد بيتصل عليا وطلب يقابلني في مدينة نصر، وعرفني على 3 آخرين، منهم واحد إسمه الحركي 'مصطفى'، والباقيين معرفش أساميهم إيه، واتفقنا إننا هنكمل العمل النوعي، وتم تنظيم دورات تدريبية من واحد 'مُلثم' وتم الاتفاق إننا نسمى بعض بأسماء مختلفة زى السباك والنجار والكهربائي عشان محدش يقدر يكشف أمره'.
التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا فى القضية، كشفت تطور نشأة المجموعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان في عدد من محافظات الجمهورية وعلى رأسها القليوبية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
