30 عامًا وأكثر قضتها الحاجة عزيزة في خدمة الفقراء، فتفتح عزيزة بيتها لجيرانها، تقدم لهم كل ما لذ وطاب، سفرتها دائمًا عامرة وترحب بالجميع، الغني قبل الفقير، تخدم جيرانها وإعادة تأهيل منازلهم، وتساعد الشباب غير القادر على مصاريف الزواج حتى يعف نفسه وتتحمل هي كافة الأمور.
قبل سنوات كانت تعاني عزيزة من مرارة الفقر والحرمان في قرى الريف، لذا سخرت كل جهودها لتطعم أهلها وجيرانها وأصدقائها، قائلة: 'اتربينا في الريف الحمدلله ومرينا بظروف صعبة وإحنا أطفال صغيرة، فطلعت من الظروف دي عندي هدف كبير أووي نفسي أحققه، طلعت من البلد الحمدلله أفكر إني عايزة أكل الناس إزاي، وكان كل تفكيري وأنا صغيرة أكل الناس إزاي وأشوف طلباتهم، فالحمدلله ربنا كرمني وحققلي اللي نفسي فيه'.
بدأت عزيزة تنفذ فكرتها في حي إمبابة بأبسط الأدوات البدائية وهي لا زالت تعاني من الظروف الاقتصادية، إذ بدأت تستخدم 'الباجور' وتجهز الطعام وتوزعه على جيرانها.
تقول عزيزة: 'من هنا تعلمت يعني إيه خير، وعرفت يعني إيه أخدم الناس وأساعدهم، ويعمل على إطعام وخدمة أهالي إمبابة والبشتيل والوراق، فضلًا عن 6 قرى في محافظة المنوفية'.
وتابعت: 'بوزع أكثر من 400 وجبة يوميًا، وقد تتخطى الألف وجبه في بعض الأيام، بمساعدة فريقها المكون من 26 شابا وفتاة'.
تقدم عزيزة وجبة ثابتة هي الغداء يوميًا، وأحيانًا تقدم وجبة أخرى 'العشاء'، كما تتجول بسيارتها إلى المدارس لإطعام الأطفال أو سد احتياجتهم، قائلة: 'سعات بروح المدارس ألأاقي طفل كوتشيه مقطع هدومه مقطعه أجددهاله في قلب المدرسة، ميفرقش معايا أبوه غني أو أبوه فقير أنا ليا الي بشوفه طالما هدومة مقطعه اقلعهاله وألبسه الجديد يمكن أبوه غني ومش عايز يلبسه ألبسه أنا الجديد'.
من جانب آخر، تقوم عزيزة بإعادة تأهيل المنازل الآلية للسقوط، وتصقيف بعضها، وإدخال وصلات المياه أيضًا إلى المناطق الفقيرة.