اعلان

أثيوبيا تواصل استفزازها.. تلميحات ببيع المياه لـ إسرائيل.. ووزير الري الأسبق: حان الوقت لإنهاء هذا التلاعب

سد النهضة
سد النهضة

مازال مسلسل التصريحات الإثيوبية الاستفزازية حول قضية سد النهضة مستمرا، وآخر ما أعلنته أنه ليس لأي دولة الحق في مياه النيل غير الدولة النابع منها، حسب ما صرح وزير ديميكي ميكونن، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، وفي الوقت ذاته صرح الناطق الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، بأن من الممكن لبلاده أن تبيع الفائض من الكهرباء ومياه النيل الأزرق خارج أثيوبيا'، ثم نفي أن إثيوبيا تمتلك فائضا مائيا، وفي تصريح آخر قال 'القانون الدولي الحديث للأنهار أعطى تعريفا جديد لدول (حوض النهر) يتيح للدول البعيدة جغرافيا عن النهر أن تتمتع بنفس حقوق دول الحوض جغرافيا'، الأمر الذي يثير الجدل حول هذه الدول وهل المقصود بالتصريح إسرائيل أم دول آخري.

وفي الفترة الحالية، تستأنف مفاوضات سد النهضة بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا برعاية فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وذلك بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بحماية حقوق مصر المائية وعدم المساس بها، وسط تساؤلات عديدة مطروحة على الساحة المحلية والدولية عن موقف إثيوبيا الفترة المقبلة لاسيما مع اقتراب الملء الثاني للسد.

رئيس وحدة الدراسات الإفريقية: إثيوبيا فاقدة المصداقية

قال الدكتور أحمد أمل، رئيس وحدة الدراسات الإفريقية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إثيوبيا سياستها معروفة أمام العالم أجمع فهي دولة اعتادت المراوغة وعدم المصداقية في كل تصريحاتها ليس فقط في قضية سد النهضة لكن في مختلف القضايا.

وأضاف 'أمل' في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، 'منذ 10 سنوات ونحن ندور في حلقة مفرغة مع سياسات إثيوبيا والتلاعب في جميع مفاوضات سد النهضة'.

وتابع: 'لسنا ضد بناء سد النهضة لكن ما نتفاوض عليه هو حقوقنا المائية وكيفية حمايتها وعدم المساس بها خلال سنوات الملء وموسم الفيضانات والجفاف'، معلقًا 'تصريحات السيسي عملت على تحريك المجتمع الدولي مما يغير الموقف في الفترة المقبلة'.

وشدد على ضرورة التركيز على أن يكون هناك إدارة كاملة لمنظومة السدود بما يضمن التزام إثيوبيا بالاتفاقيات أثناء الجفاف، متوقعًا أن تغير إثيوبيا موقفها بعد أن رأت موقف الجميع تجاه سياساتها.

وزير الري الأسبق: مصر لم تعترض على سد النهضة وتتفاوض لحماية حقوقها

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إنه بعد تعنت إثيوبيا خلال السنوات الماضية حول مفاوضات سد النهضة، والآن في وسط الحديث عن مفاوضات جديدة بدون وسط حسب طلب الجانب الإثيوبي، لابد عدم مشاركة مصر والسودان ألا بعد اتفاق ملزم قبل الملء الثاني.

وأضاف 'علام'، 'مصر لم تعترض على تصميم سد النهضة أو على تخزينه مياه السد العالي، لكن ما نتفاوض عليه حماية حقوقنا المائية'.

وتابع 'إثيوبيا لم تعقد اتفاق مائي في حياتها لإنها تؤمن بالسيطرة المائية مع مختلف جيرانها'.

وأكد أن فشل مفاوضات سد النهضة حتى هو الآن راجع للتعنت الإثيوبي منذ بداية السد، لكن مصر اعتادت المرونة على مدار السنوات الماضية، وحان الوقت لاتفاق ملزم وإنها كافة سياسات التلاعب التى تستخدمها إثيوبيا.

وجدير بالذكر أن حذر الرئيس السيسي من الانتقاص حال المساس بحصة مصر من مياة النيل خلال جولته بالمجري الملاحي لقناة السويس.

وقال 'لا أحد يستطيع أن يُقدم على هذه الخطوة، ومن يرد أن يفعل فليرنا ماذا يمكنه أن يفعل، وهذا ليس تهديدًا لأحد، إنما تأكيد على حقنا في المياه.. معركتنا هي معركة تفاوض، والأسابيع المقبلة ستشهد تحركات في هذا الاتجاه، والأمور تحكمها القوانين الدولية ذات الصلة بالمياه العابرة للحدود، ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومنصف'.

وأضاف: 'إحنا مش بنتكلم كتير، محدش يقدر ياخذ نقطة مياه من مصر، اللي عايز يجرب يجرب، عمرنا ما هددنا، حوارنا دائماً رشيد وصبور، وعدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد، نحن لا نهدد، ماء مصر لا مساس بها والمساس بها خط أحمر'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً