بعد مقتل رئيس تشاد.. من هو "محمد كاكا" الذي تولي رئاسة البلاد؟

نجل رئيس تشاد
نجل رئيس تشاد
كتب : سها صلاح

أعلن المجلس العسكري في تشاد اليوم تولى الجنرال محمد إدريس ديبي المعروف بـ'محمد كاكا' نجل الرئيس التشادي الراحل مهام رئيس الجمهورية في البلاد بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات، بعد مقتل والده في ساحة القتال.

من هو ' محمد كاكا' نجل رئيس تشاد؟

ولد محمد ديبي عام 1983، حين كان والده مستشارا للرئيس التشادي الأسبق حسين حبري قبل أن يدب الخلاف بين الرجلين، وينتهي بسيطرة ديبي الأب على الحكم عام 1990.

تدرج محمد ديبي في المناصب العسكرية، حيث التحق مبكرا بالتجمع المشترك للمدارس العسكرية في تشاد، ثم سافر إلى فرنسا لتلقي دورات عسكرية في المدرسة العسكرية هناك بـ'إيكس إن بروفانس'.

يلقب الجنرال محمد إدريس ديبي بـ'كاكا' والتي تعني الجدة باللغة التشادية وأطلق عليه لأنه تربى على يد جدته، وكان 'كاكا' صغيرا حين تولى والده السلطة مطلع التسعينات؛ لكنه ترعرع في القصر الرئاسي، ووضع والده العسكري المخضرم، قدوته، لذلك تعلق بالتقاليد العسكرية مبكرا.

وبعد أن عاد من فرنسا التحق بمدرسة الضباط الداخلي في تشاد، وفور التخرج عين في فرع القوات الخاصة المعروفة بـ (SERS).

مشاركات نجل رئيس تشاد العسكرية

في عام 2006 وعمره لا يتجاوزالـ23 عاما شارك محمد ديبي في أولى تجاربه القتالية الأولى في الميدان، وتصدى لمتمردي المعارضة في هجومهم على القصر الرئاسي.

كما شارك لاحقا في قتال المتمردين شرق تشاد، ورُقي بعدها إلى رتبة رائد، ليلمع نجمه عام 2009 ، بعد استبساله في معركة أم دام الشهيرة، التي ألحقت الهزيمة بالمتمردين،بقياده تيمان إرديمي، ابن شقيق الرئيس الراحل، الذي تمرد عليه،وترقى ديبي الإبن في القوات الخاصة، وعين في المرتبة الثانية عام 2003.

بدأ صيت 'كاكا' يسمع في الخارج حين شارك ضمن القوات التشادية الخاصة في مالي، وقاد جيشه ضد المتمردين في جبال أدرار إيفوغاس في شمال البلد الذي يعاني من نهش الفصائل الإرهابية.

وقضى محمد ديبي وقادة الجيش التشادي في معركة الإيفوغاس الشهيرة، على قاعدة للمتمردين قيل حينها إنها ذات 'أهمية كبيرة' ، وألحقوا خسائر فادحة بالمتشددين.

لكن الجيش التشادي فقد في هذه المعركة 26 مقاتلا بينهم قادة، أبرزهم عبد العزيز حسن آدم، قائد القوات الخاصة؛ ليخلفه محمد ديب في المنصب، ويستمر منذ ذلك الحين في قيادة العمليات ضد المتمردين في شمال البلاد إلى جانب والده.

ويترك الرئيس التشادي الراحل لنجله المقرب محمد ديبي تركة ثقيلة من المسؤوليات، والتحديات الداخلية والخارجية.

فما يزال المتمردين من المعارضة المسلحة يخيم على العاصمة انجامينا، وشمال البلاد، كما أن السلطات العسكرية تحت إمرته ستكافح للاعتراف الإقليمي والدولي، وتسيير الفترة الانتقالية التي حدد المجلس الانتقالي الجديد بـ18 شهرا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً