على مقربة من الأزقة الصغيرة بإحدى العزب الواقعة بالناحية الغربية التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا تعيش أسرة 'زيناهم كارم' وسط مأساة وحياة منسوجة بنسيج الرعب حتى باتت قصتها وقصة منزلها أقرب إلى قصص الخيال.
سنوات من عمرها قضتها زيناهم داخل منزل الزوجية لتنجب 3 فتيات أكبرهن في المرحلة الابتدائية تعيش حياة هادئة في سكون كغيرها من الأسرة البسيطة بصعيد مصر إلا أن أحداث الرعب التي شهدها منزلها لمرتين متتاليتين جعلها حديث الأهالي بعد أن أشعل الجن النيران بمنزلها والتهمت النيران جميع ما يحويه من أثاث.
وقالت زيناهم كارم: 'كنت أقيم في القاهرة برفقة زوجي وبعد أن رزقني الله بالأطفال قررنا العودة إلى مسقط رأسنا بمركز أبو قرقاص للاستقرار هناك، موضحة أن المنزل الذي عدنا للعيش به كان منزل قديم مشيد من الطوب اللبن، وفوجئنا باشتعال النيران دون سبب معلوم في جميع محتويات المنزل بأثاث المنزل كاملا حتى احترقت الأخشاب إلا أن الوضع أصبح مريبا عقب اشتعال النيران للمرة الثانية في المنزل.
واستكملت: 'قمنا بشراء حصيرتين من البلاستيك لنعيش عليهما بدلا من النوم على الأرض عقب احتراق جميع أثاث المنزل في المرة الأولى إلا أننا فوجئنا بإشعال النيران بالحصيرتين وما تبقى من ملابس في المنزل وقام الجن بنزع فيشة الراديو الذي كان يذيع آيات من القرآن الكريم'.
وأوضحت أن النيران التهمت جميع ما تملك في المرتين التي اشتعلت بهما النيران في المنزل، وقام أهل الخير بهدم منزلها المشيد من الطوب اللبن وبناءه بالطوب الحجري (البلوك) على نفقتهم ولازالوا حتى الآن يعيشون على الأرض.
وطالبت زيناهم كارم محافظ المنيا بتبني حالتها وأطفالها بتوصيل وصلة مياه شرب بدلا من الاستعانة بالجيران والحصول منهم على المياه وتقديم مساعدة أثاث بالمنزل بدلا من نومي وأبنائي علي الأرض خاصة وأن زوجي لا يعمل خلال تلك الفترة بسبب فيروس كورونا.