'رجلى غرزت فى كل جروبات مرضى السكر واكتشفت أن المشكلة التى يعانى منها الجميع وأنا معهم أننا لا نستطيع القيام بعملية القياس'.. هكذا وصفت أمانى الجبالى، حالها بعد أن دشنت 'جروب اكفل وثقف طفل سكرى' عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، حيث وجدت نفسها مضطرة للتعامل مع ذلك المرض اللعين الذي أصيبت به ابنتها، وعمرها 9 أشهر، ما دفعها للبحث والتعلم وتثقيف نفسها في ظل حالة التخبط التي عانت منها، حتى التقت إحدى الطبيبات أفادتها بالكثير عن المرض، فقررت تدشين الجروب للمساعدة وتبادل الخبرات والنصائح.
وقالت أماني: معاناة أسرة الطفل المصاب بالسكر كبيرة جدا لا أستطيع وصفها فيكفى أننا نستضيف مرض مزمن ثقيل ملازم لأطفالنا، وللأسف تضيع طفولتهم بين الخوف من تناول الأطعمة المحببة إليهم أو ممارسة رياضة معينة يعشقونها لكنها لا تتناسب مع حالتهم الصحية، فمجرد نظرتهم للأشياء التى يحبونها بشغف دون الوصول اليها يسبب أذى نفسى ومعنوى لهم وتساؤلات عديدة منهم حول هذا المرض تنم عن براءتهم اللى بتوجع قلوبنا'.
وأكملت أماني: ناشدت رجال الأعمال من خلال الجروب للمساهمة بتوفير جهاز سنسور (فرى ستايل ليبري) لقياس السكر دون وخز، وبالفعل كانت هناك استجابات من بعضهم حتى تم كفالة 100 طفل مريض سكرى، ويظل فى قائمة الانتظار 300 طفل مع الزيادة اليومية للعدد، وأتمنى ان تنتهى قوائم الانتظار ليجد كل طفل من يكفله لتنتهى مأساة وخز الأصابع 'الشكشكة'، ومن شروط الكفالات أن تكون الأسرة غير قادرة ماديا على شراء هذا الجهاز وتكون الأولوية للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية فى الكلى والكبد والاعتلال والقرنية والقلب ومشاكل صحية نتيجة الإصابة بمرض السكر نفسه'.
وأضافت: 'بدأنا فى اختيار الأطفال بالترتيب وأعلى فئة فى السن انضمت إلينا الطفل البالغ من العمر 19 عاما وبنفضل التعامل معه لأنه بيكون مر على إصابته بالسكر أكثر من عشر سنوات وعايزين نرحم إيديه من الشكشكة، وحتى لا ندخل في مشاكل نحن فى غنى عنها، وبالفعل هذا الجهاز كان سببا بعد الله سبحانه وتعالى فى إنقاذ حياة ابنتى.
وتابعت: 'الأطفال فى المستشفيات سواء أبو الريش فى العناية أو التنويم السكريين كلهم بسبب غازات دم( تسمم دم) بسبب ارتفاع السكر المتكرر أو فى غيبوبة بسبب سكر مرتفع أو منخفض'.
وواصلت: 'أول الحملة نزلنا هشتاج ووصل لوزيرة الصحة وذهبت لمقابلتها إحدى الأمهات ووعدتها بدعم الجهاز ضمن التأمين الصحى قريبا ولكن للأسف الحوار كان شفوى ولذلك استمرينا فى الحملة وقمنا بعمل شكاوى ولكن الرد كان بأن التأمين الصحى يقوم بصرف الإنسولين وشرايط ولا يقدر على غير ذلك'.واختتمت أمانى حديثها قائلة: 'أتمنى أن تنشر جريدة أهل مصر استغاثتنا للرئيس عبد الفتاح السيسى ليصدر قرارا بدخول الجهاز ضمن التأمين الصحى لأنهم شباب المستقبل ولو لم نهتم بصحتهم من الآن سيكونوا عبارة عن عكاز مخوخ أكله السوس لا نستطيع أن نسند عليهم، وهم أبطال رياضة ومتفوقين دراسيا وتوفير هذا الجهاز سيوفر الإنسولين وعلاج مشاكل صحية أخرى من مضاعفات السكر'.