اعلان
اعلان

كرمه رئيس الجمهورية.. قصة أول معيد بجامعة في الشرق الأوسط من مرضى ضمور العضلات (فيديو وصور)

بدأت قصة كفاحه منذ طفولته المبكرة، إذ بدأت أعراض الإصابة بالمرض، وقتما كان يبلغ من العمر 4 سنوات، كانت حركته أقل كثيرا عن الأطفال، لكن طبيعته الهادئة لم تمكن أسرته من اكتشافها، فألحقته بالتعليم الأساسي بقريته، لتبدأ رحلة كفاحه ويسطر أول كلمة في مراحل تفوقه وانجازاته.

سيرته الذاتية:

إنه الشاب 'محمد عمر' الشهير بـ 'بجاد' البالغ من العمر نحو 23 عاما، يقيم بقرية المجفف التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، يعاني منذ طفولته المبكرة من ضمور العضلات من نوع دوشاين.

وقال عمر: 'بدأت أعراض الإصابة بالضمور قبل التحاقي بالمدرسة، لكن باعتباري طفل هادئ لم يلاحظ أهلي المرض وقلة حركتي إلى أن أقبل طفل 'شقيقي' جديد للأسرة فلاحظوا أنه متحركا أكثر مني، وكانت حركتي غير متزنة ومن هنا بدأت متابعة الأطباء، خاصة وقد كنت التحقت بالتعليم الابتدائي وبدأت حركتي تتأثر سلبا وصعودي سلم المدرسة كان معاناة حقيقية.

وتابع: 'وما إن بلغت 11 عاما تدهورت حالتي الصحية فاستخدمت كرسي متحرك ولم تعد لدي القدرة على الحركة'.

الشاب محمد عمر

معاناة مع ضمور العضلات:

رغم المعاناة إلا أنه أنهى الدراسة في التعليم الأساسي بتفوق وامتياز إذ حصل على نسبة نجاح 98%، معلقا: 'كانت المدرسة هى المخرج الوحيد والمتنفس وكذلك مقابلة أصدقائي فلست أنا طفلا طبيعيا يستطيع المرح في الشارع واللهو مع الأطفال، معلقا بفخر: 'كنت في المدرسة طفل مميز لتفوقي كما كنت الوحيد بين الطلاب أسير بكرسي متحرك، وأنهى المرحلة الإعدادية بنسبة نجاح 98% وكان الأول على مدرسته.

وأكد عمر: 'قابلت مشاكل عديدة كانت مديرة المدرسة في تخصيص فصل دور أرضي ليا كوني من ذوي الهمم، وكانت تضايقني بشكل كبير حتى لم استطع استخدام دورة المياه في الطابق الأرضي إلا بعد معاناة وبعد حضور والدتي يوميا، متابعا: 'رغم المعاناة والصعوبات التي قابلتها أنا وأسرتي. إلا أنها زادتني إصرارا على التحدي واستكمال مسيرة التفوق في الدراسة، وبالفعل تفوقت وانتقلت للثانوية العامة'.. حسب قوله.

الشاب محمد عمر

الحياة إما أن أكون أو لا أكون:

ويتابع 'بجاد' قائلا بأحد أهم شعاراته في الحياة: 'أنا في الدنيا يا فاعل يا مفعول به، وهنتزع وجودي في الدنيا حتى لو هي بنفسها رافضاني'.. حسب قوله، وهذا يدل على مدى إصراره وتشبثه بالحياة، وقبل التحاقه بالثانوية العامة لاقت والدته كلاما محبطا، من الأقارب والجيران يطالبونها بعدم إلحاقه بالثانوية العامة خاصة وأنه ظروفه الصحية لا تسمح بالحركة، إلا أنها أصرت على مواصلة المسيرة وإن كلفها عناءً مضاعف، موضحا: 'كانت والدتي تخفي عني ما يقال لها وتحمسني أكثر من السابق.

وأوضح بجاد رغبته في الالتحاق بكلية الطب، لكنه يعي جيدا أن ظروفه الصحية لا تسمح للدراسة العملية الشاقة، معلقا: 'قلت هدخل علمي علوم وأجيب مجموع طب وأثبت لنفسي أني أقدر أحقق أي صعب وبالفعل اجتازت الثانوية علمي علوم بتفوق بنسبة 98%'.. حسب تعليقه.

الشاب محمد عمر ووالده

واستطرد قائلاً: 'التحقت بكلية الحقوق جامعة الزقازيق وكانت الأمور ميسرة بفضل الله من بعد إنهاء مرحلة الإعدادية التي عانيت فيها كثيرا، متابعا:' وحققت تفوق على مدار 4 سنوات وكنت الطالب المثالي في الجامعة، كما مثلت الجامعة في ملتقى شباب الجامعات للمعاقين في المنيا تحت رعاية الرئيس عبد الفتح السيسي، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجامعة.

واستكمل: 'مثلت جامعة الزقازيق في اللقاء القمي للطلاب المعاقين في الفيوم عام 2019، وحصدت جائزة لجنة التحكيم وحينها ألقيت كلمة للمشاهدين وكنت ممثل الشباب، مشيرا إلى تكريمه من قبل رئيس الجمهورية وقتما كان في الكلية، كما تم تكريمه في مؤتمر الشباب عام 2018 عام المعاقين، وكان شعوره وقت لقاء الرئيس لا يوصف حسب قوله، 'كلمة واحدة ما تقدرش توصف شعوري خاصة وكنت أردد دائما ودا من التحدي إني هقابل الرئيس وهيكرمني وتم بالفعل'.. حسب قوله.

تكريمه من رئيس الجمهورية:

واختتم محمد عمر الشاب الشرقاوي أحد رموز محافظة الشرقية،حديثه لأهل مصر: 'تم تكريمي مؤخرا بكوني الأول على دفعة كلية الحقوق جامعة الزقازيق، وهنأني الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وكذلك رئيس الجامعة الدكتور عثمان شعلان على تعييني معيدا بالكلية، معلقا: 'أعد أول معيد يتم تعيينه من مرضى ضمور العضلات على مستوى الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة؛ نتيجة جهد سنوات طويلة بفضل الله، ثم بفضل أسرتي فالنجاح الأكبر لهم، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة المسئولين القائمين على مبادرة الرئيس لعلاج مرضى ضمور العضلات، ببحث إمكانية الدواء للمرضى من نوع دوشاين'.

الشاب محمد عمر

الشاب محمد عمر

الشاب محمد عمر

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمريكا "غيرت موقفها" من اجتياح رفح.. كواليس مباحثات غالانت مع مسؤولي البيت الأبيض