اعلان

اجتماعات سرية لعزل نائب المرشد.. هل تنهار جماعة الإخوان في الخارج؟

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية
كتب : سها صلاح

عقب أحداث تونس الأخيرة وعزل جماعة الإخوان من الحكومة والبرلمان التونسي، بدأ الانقسام داخل الجماعة بسبب عدم وضوح الرؤية خاصة في تركيا، ويشهد التنظيم حالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام، إبراهيم منير، رسميًا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا وكذلك مجلس شورى الجماعة في يونيو الماضي، وكذلك تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المفترض إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، لمدة ستة أشهر.

انهيار جماعة الإخوان بالخارج

وفي هذا السياق كشف تقرير لصحيفة وول ستريت الأمريكية، أن الجماعة المحظورة تعيش حاليًا أزمة داخلية سوف ينتج عنها انشقاقات داخلية، بعد أن كشفت قرارات الجانب التركي مدى خداع التنظيم لأعضائه برسم صورة غير حقيقية عن طبيعة الدعم التركي الذي سرعان ما تلاشى نهائيًا بعد أن أدرك الرئيس رجب أردوغان مدى الخطر الذي يمثله التنظيم على مستقبله السياسي وعلاقات بلاده مع محيطها الإقليمي من بينها مصر، كما تبرز على السطح كوارث داخل قنوات الإخوان في تركيا ممثلة في سرقة ونهب أموال ورواتب العاملين في قناة مكملين التي تبث من اسطنبول.

خلافات قوية داخل الجماعة في تركيا

وتابع التقرير أنه يحتدم الصراع بين قيادات التنظيم الإرهابي أبرزها إيراهيم منير، والأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، ووصل الأمر حد ترتيب اجتماعات سرية لعزل إبراهيم منير وعودة محمود حسين إلى منصبه، في خطوة تنذر بتفكك التنظيم تمامًا.

ووصلت ذروة الخلافات بعد القرارات الأخيرة بتحويل محمود حسين ومجموعة من القيادات المحسوبين على تياره إلى التحقيق بتهم فساد مالي، بعد أن قرر منير عزلهم جميعًا من مناصبهم.

ولفت التقرير ويبدو أن التغييرات السريعة التي تشهدها السياسة الإقليمية، وفشل التنظيم في تحقيق أي أهداف تتعلق بأجندة عمله ضد الدولة المصرية، دفعت التنظيم الدولي لمراجعة حساباته خلال الفترة الماضية، وبإعادة تقييم الموقف رأى أن هؤلاء الأشخاص يمثلون عبئًا عليه.

اسباب الخلاف بين جماعة الإخوان

واوضح التقرير ان الجماعة تعيش خلافًا حادًا مع حلفائها، لعدة أسباب، الأول؛ هو محاولة الجماعة خوض تجربة التفاوض مع مصر بالضغط على النظام التركي، لوضعها على أجندة المناقشات، وهو ما أفصح عنه مرشد التنظيم على إحدى القنوات الفضائية، فيما بدا أن أنقرة تجاهلت عناصر التنظيم الموجودين على أراضيها منذ عام 2014.

ولفت التقرير انه تخلى التنظيم الدولي للإخوان تمامًا عن الشباب الموجودين في تركيا دون أوراق رسمية، وإن كان العدد الأكبر منهم منتمين للتنظيم، وكانوا قد حصلوا على عدة وعود لإنهاء إجراءات إقامتهم في تركيا أو استخراج أوراقهم للتمكن من السفر إلى خارج البلاد، بينما يعيش أكثر من 2000 شاب حالة من الرعب خشية الترحيل إلى بلادهم في ظل التقارب المصري التركي، سبب آخر، يتمثل في وقف التمويلات الضخمة التي قدمها التنظيم الدولي، مقابل الهجوم على مصر، سواءً من خلال الإعلام أو الكتائب الإلكترونية.

لصوص التمويلات

وفي سياق متصل، يتهم شباب الإخوان قيادات الجماعة ومالكي الفضائيات التابعة لها، بنهب مقدرات وأموال الجماعة والفضائيات حيث اتهم مذيعو “الشرق” مالك القناة المصري أيمن نور بالاستيلاء على التمويلات لنفسه.

كما اتهم بعض العاملين في مكملين قيادات كبيرة في الفضائية بتخصيص أموال لأنفسهم ولأبنائهم تحت مسميات عدة بدون حق. وكشف تسجيل صوتي مسرب لأمير بسام، القيادي بالجماعة والهارب إلى تركيا عن وجود اختلاسات بأموال الجماعة، وأموال التبرعات متهمًا محمود حسين، أمين عام الجماعة، والقيادي بالتنظيم الدولي ومسؤول إخوان إفريقيا محمد البحيري بالتورط فيها.

كانت فضائية مكملين الإخوانية التي تبث من مدينة إسطنبول التركية، تعرضت للسرقة حيث سرق لصوص مبلغ 350 ألف دولار قيمة رواتب المذيعين والعاملين في الفضائية عن شهر أغسطس الماضي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً