فجر الرئيس التونسي، قيس سعيد، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن كلف نجلاء بودن رمضان، بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، وهي تعد سابقة أولى من نوعها في تاريخ الدول العربية بان تتولى امرأة رئاسة مجلس الوزراء.
سابقة أولى في تاريخ الدول العربية
على مدار تاريخ الدول العربية لم يذكر التاريخ أن اعتلت المرأة مناصب كبيرة في الدولة إلا وصولها إلى الحكم مثل الملكة حتشبسوت ونفرتيتي والملكة بلقيس.
كان لقرار الرئيس التونسي، صدى على مستوى الساحة العالمية عموما والعربية تحديدا، لأنها تعد سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الدول العربية، ولكن من اللافت أن لاقى القرار استحسانا من كثير من الدول العربية والأجنبية كنوع من تعزيز وتمكين حقوق المرأة سياسيا ووصولها لمناصب لم تصل إليها من قبل.
تناولت وسائل الإعلام قرار الرئيس التونسي باستفاضة كبيرة وجعلت له من برامجها مساحة كبيرة لتعزيز ثقافة تمكين المرأة.
أوساط سياسية وبرلمانية تونسية ترحب بالقرار
تناولت فضائية 'العربية' قرار تكليف نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، حيث أكدت أن هناك ترحيب من أوساط سياسية وبرلمانية تونسية بهذا القرار.
وأضافت أن الأمين العام للتيار الشعبي محمد زهير حمدي، أكد أن تعيين أول امرأة تونسية على رأس الحكومة، خطوة مهمة على درب تحقيق مطالب الشعب في 25 يوليو الماضي'، معتبراً أن هذا القرار يُعد 'ضربة أخرى تلقتها منظومة الأخونة والفساد والإرهاب والعمالة'، وفق تعبيره.
نبذة عن رئيسة الوزراء التونسية المكلفة
بينما تناولت فضائية 'سكاي نيوز' الإخبارية قرار الرئيس التونسي، بعرض معلومات تتعلق برئيس الوزراء التونسية المكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة، والتي تبين أنها من مواليد 1958 أصيلة ولاية القيروان، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، مختصّة في علوم الجيولوجيا، تشغل حاليا خطّة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011.
ولكن يبقى السؤال الذي بادر في أذهان الجميع كيف ستتعامل رئيس الوزراء المكلفة بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة في ظل وجود ملفات وتحديات كبيرة على الساحة التونسية خلال الفترة المقبل، هذا ما تثبته الأيام المقبلة من حيث القدرة على تشكيل الحكومة ثم المضي في استلام مهامها وكيفية التعامل مع هذه التحديات