الأمومة كانت السبب الرئيسى فى اكتشافها لشغفها الحقيقى، تعلمت وطورت من موهبتها ذاتيا، تحب أن تساعد غيرها وتفيد بالمعلومات التى تعرفها عن المجال؛ لأنها مقتنعة أن الخير الذى تفعله سيعود إليها ثانية بطريقة أو بأخرى، أبدعت فى صناعة وتصميم الكيك وغيرها من الحلوى، واتخذت من كلام المحبطين حافزا لتطور من نفسها.
الأمومة سبب اكتشاف الشغف
هى أم لطفلين، تعلمت صناعة وتصميم الكيك والحلوى تطورت من نفسها ذاتيا، واجهت كثير من التحديات إلا أنها أصرت على النجاح وألا تستسلم لكلام المحبطين، وتحلم أن يكون لها علامة تجارية شهيرة لمنتجاتها مستقبلا.
تقول إيمان السيد عبداللطيف، ابنة محافظة كفر الشيخ لـ'أهل مصر' أنها تخرجت من كلية العلوم، وعملت فى مجال التحاليل الطبية لفترة طويلة من الوقت، ولكنها قررت أن تتركها بعد أن أصبحت أما، لأن أبناءها بالنسبة لها كانوا أهم من العمل.
طورت نفسى ذاتيا
وتضيف: الأمومة كانت سببا فى أن أكتشف شغفى الحقيقى، وبدأ الأمر بأننى قمت بصناعة جميع الحلوى التى كانت موجودة بيوم ميلاد طفلتى الأولى، ولقد تدربت عدة أشهر قبلها استعداد لهذا اليوم، وتعلمت من خلال الأنترنت ذاتيا حتى أقوم أنا بـ صناعة الحلوى به، ولقد نالت استحسان الجميع وأشادوا بها، وقمت بعدها بعمل جروب على فيسبوك لأروج من خلاله لمنتجاتى، وتطور الأمر تدريجيا حتى أصبح لى اسما، وأصبح لى زبائنى.
تعلم تصميم الكيك منذ ٤ سنوات
وأردفت: بدأت فى تعلم تصميم الكيك منذ 4 سنوات، وأنا أقوم بصناعة أنواع مختلفة من الحلوى مثل الكيك بشكل أساسى، والأصناف الجانبية التى تكون موجودة بأعياد الميلاد، وتابعت: أكثر من شجعنى هو والدى رحمه الله، وزوجى الذى يدعمنى بشكل كبير، ولقد قابلت الكثير من المحبطين، ولكننى كنت مؤمنة بنفسى وقدراتى، وكنت أتخذ من الرسائل السلبية حافزا لأطور من نفسى.
كلام المحبطين
وتكمل: هناك الكثيرون ممن حاولوا إحباطى، لذلك قررت أن أنقل ما أتعلمه لغيرى، لأننى أؤمن أن فعل الخير سيعود لصاحبه ثانية بشكل أو بأخر، وأنا أقوم حاليا بتعليم تصميم الكيك للأخرين بشكل مجانى سواء عن طريق الأنترنت أو على أرض الواقع، ولقد تعلم عدد كبير منى.
سر النجاح
واستطردت: أرى أن سر النجاح فى هذه المهنة أن يتدرب الشخص بشكل عملى، وألا يكتفى بجرد مشاهدة مقاطع الفيديو أو الحصول على كورسات، وعلى الشخص ألا يخاطر ويصنع منتج للعميل دون أن يتأكد أنه أصبح متقنا للأمر، لأنه إن فعل عكس ذلك، فهو لا يؤذى نفسه فقط وإنما جميع العاملين بالمهنة، كما أن الشخص فى هذه المهنة عليه ألا يصنع منتج للعميل إلا وقد جرب الوصفات أكثر من مرة حتى يتأكد أنها تصلح، لأنه إن فعل غير ذلك فهذه مجازفة.
أهم المشاكل
ويتابع: من المشاكل التى تواجهنى فى مهنة تصميم الكيك وغيرها من الحلوى هى عدم توفر المواد الخام داخل المدينة التى أعيش بها، حيث إننى أضطر لشرائها من مناطق أخرى أو شرائها مستوردة، هذا بالإضافة إلى مشكلة ارتفاع سعر الخامات.
وتابعت: هناك مشكلة أخرى وهى أن بعض العملاء قد يطلبون تصميم كيك غير قابلة للتنفيذ غير مدركين أن تلك الصور الموجودة على الإنترنت قد تكون غير حقيقية، وأحيانا قد يطلب العميل تنفيذ كيك من الفوم لتكون مجرد زينة فقط لالتقاط الصور أو غيره وليس بهدف تناولها، ويكون فى اعتقادهم أن تكلفتها ستكون أقل، ولكنهم لا يعلمون أن المواد الخام لصناعتها تكون مكلفة، وعندما يعلمون أن التكلفة تعتبر واحدة لا يتفهمون ذلك، ويعتقدون أن هناك ارتفاع فى الأسعار.
براند المستقبل
وتقول: أحلم أن أمتلك علامة تجارية شهيرة مستقبلا فى مجال تصميم الكيك والحلوى، وأن يكون مشروعى ناجحا، وأنا حاليا أرشح للعملاء ممن يطلبون الحلوى التى أصنعها أسماء لأشخاص من مصممى الديكور وغيره حتى أساعدهم، وأنوى مستقبلا أن أوفر للعملاء كل ما يحتاجه الاحتفال من تصميمات الديكور وغيره من خلال ترشيح أسماء معينة لهم ومساعدتهم على التواصل معهم.
وتضيف: أنا حاليا أمتلك جروب أعرض عليه منتجاتى من الحلوى التى أصنعها، وهناك خدمة توصيل متاحة ولكنها للأماكن القريبة، ولكننى أنوى مستقبلا عندما يكون لى براند خاص بى أن يكون هناك توسع وتصل منتجاتى لأماكن أكثر.
موهبة أخرى
واختتمت حوارها ل 'أهل مصر' قائلة: أنا أمتلك موهبة أخرى وهى صناعة مجسمات وعرائس الأميجرومى، ولقد بدأت فى تعلمها منذ 6 سنوات، ولقد تعلمتها ذاتيا، وأنا أحب هذه الهواية كثيرا إلى جانب تصميم الكيك، فأهم ما يميز الأشغال اليدوية أننا نحول الخيوط لعرائس بها كثير من التفاصيل، وكل قطعة تحمل جزء من روحنا، كما أن جزء من إحساسنا يظهر فى القطعه الفنية إذ أن حالتنا النفسية تنعكس على ملامحح العروس التى نصنعها.